تيس يرث نعجة! (أرادوه محللاً فورثها) - أحمد علي سليمان

لستُ أدري ماذا يقول القريضُ
والنقيضُ يطغى عليه النقيضُ؟

والنفوسُ: نفسٌ تغارُ ، وأخرى
ليس فيها - من الإباء - وَميض

والمعالي ليست تُباع وتُشرى
ذا صحيحٌ ، وذا سقيمٌ مريض

ما تساوى عبدٌ عفيفٌ بنذل
ذا سموٌ صدقاً وذاك حضيض

وانظروا للتيس الذي حلّ ضيفاً
والمُضيفُ إكرامُه مُستفيض

فالنِطاحُ أولى التحايا احتراماُ
كل قرنٍ سيفٌ مُبيرٌ عَضوض

فليدافعْ ضيفٌ عن النفس فوراً
إن خذلان النفس شيء بغيض

أو يعيشُ - بين التيوس - ذليلاً
حقه مهضومٌ مُضاعٌ مَهيض

لن يعيشَ وسط القطيع مُعافىً
بل طريداً يحسو دماه البعوض

إذ تغار على النِعاج كباشٌ
غيرةً - حقاً - ليس فيها غموض

إذ تغار على المِعاز تيوسٌ
ولذا قلبُ الضيف قلبٌ مَضيض

ليت ديوثاً يستحي ، ثم يَخزى
أن تيساً حرباً ضروساً يخوض

ذائداً عن مَعيزه بقرون
إنْ تهاوتْ بالرأس قد يستعيض

© 2024 - موقع الشعر