الشمس والظل - أحمد علي سليمان

الحقدُ ملعونٌ كريهْ
والخيرُ محبوبٌ نزيهْ

تبكي العيون على الوفا
حتى تورّمتِ الوجوه

والحب شمسٌ في الدنا
تهدي الأنامَ ، فلا تتوه

فابذل على الأيام خي
رك ، واحتسبْ يا ذا الوجيه

وامهد لنفسك إن دن
يا الناس تكتسحُ الفقيه

لا تحقدنّ على الأنا
م لُحيظة فالحقدُ تِيه

لا تحرمنّ النفس طا
عة ربها ، وكن الفكيه

والمرء يوماً سوف ير
حل لا محالة عن أخيه

وكذاك يرحل عن أقا
ربه ، وحتى عن أبيه

والظل يبقى ما بقِيْ
أصحابُه ، فهْو الشبيه

حتى إذا ماتوا ، تخل
ى الظل حتى عن بنيه

والخير يبقى في الورى
وكذا حماقات السفيه

والناس تجترّ السفا
هة ، ذلك الطبع الكريه

ثُم الوفاء فضائعٌ
وعليه دمع لا يفوه

والدمع مفطور الجوى
عند الأنام ، ولا تعيه

وكذا الوئام فميتٌ
والجيلُ - بالبلوى - يتيه

يسعى يُفتشُ عن رِدا
من حر شمسهمُ يقيه

ويظل يلتمس الهُدى
بين الورى كيما يريه

لكنما جيلٌ تغ
ذى بالحرام ، ويحتويه

والقوت شرٌ ، والهوى
والفسقُ نارٌ تعتريه

كيف السبيل ولا ظلا
ل سوى اللظى حول الوجوه؟

© 2024 - موقع الشعر