الحمو الموت - أحمد علي سليمان

واللهِ ، قد صدق الرسولْ
الحمو موتٌ ، لا دخولْ

فيم التعللُ بالتح
لل والترهل ، والذيول؟

وإذا رأيت الحق في
غير الحديث فما الدليل؟

كم نظرةٍ أودت بقل
ب متيم ، فغدا القتيل

وكذاك كم من همسةٍ
لفحتْ سويداء العَذول

وكذاك كم من لمسةٍ
قرعتْ لصاحبها الطبول

حتى تدنى في الورى
ودموعُه ، جهراً تسيل

في الغيب كم من فعلة
تأبى تذكرها العقول

في عيشنا كم من فتنة
في الناس من طرف كحيل

كم حيرةٍ ، والعاشق ال
ولهان لا يدري السبيل

كم زلةٍ للمرء في
هذي الدنا ، تردي النبيل

إإذا وُعظتَ تقول: أخ
تي دعكَ منها ، يا جهول

بالأمس كانت طفلة
واليوم تنتظر الحليل

إني أعيذكَ مِن هوا
ك ومِن أسى الرأي الرذيل

تعس المرخّص للدخو
ل على النسا ، يا للكليل

هل بعد قول نبينا
قولٌ لمضطرب هزيل؟

يهوى النساء ، يموت في
شهد الرضاب ، له صليل

ويذوب شوقاً إن رأى
حواء في زي جميل

فيسير خلف ظلالها
سير اللبونة ، والفصيل

حتى إذا صفعته قا
ل: أحبها ، قتل الثقيل

لا تدخلن على المغيّ
ب زوجها ، وكن الأصيل

لك من نساء الكون أر
بعة يُرَوِّين الغليل

فيم الترنح في متا
هات الهوى؟ أطع الرسول

وكما تدين تدان في
هذي الدنا يا مستطيل

كن فاضلاً يا صاح واط
رح عنك ذا الداء الوبيل

فالموت يأتي بغتة
فاعمل لمرضاة الجليل

لا تجعلن الله أه
ون ناظر ، وكن الفضيل

إن الحياة قصيرة
وسيَلحَق النجمَ الأُفول

© 2024 - موقع الشعر