إصلاح الذات قبل الذوات! - أحمد علي سليمان

يا طالباً مني الإبانة شاحذة
قد حيّر الإحساسَ فعلُ النوخذة

يا سائلاً عن جيلنا (ذاليتي)
صَدّقْ مُصارحتي بغير مُؤاخذة

هو في هجير العشق عذبَ نفسه
وغدتْ عشيقاتٌ تحب جلاوذة

ورموز هذا الحب تجتاح الورى
وبرغم أنف الحق تلك منفذة

وقصائدُ العُشاق تملأ أرضنا
وذكورُ هذا الجيل فيه أساتذة

نبذوا كلام الله خلف ظهورهم
وتململوا دهراً وبئس مُنابذة!

فلهاثهم عشقٌ وميعادٌ وص
دٌ تفتريه حبيبة وجهابذة

وسُعارُهم حبٌ ولقيا وافترا
قٌ واختراعُ مشاعر ومُجابَذة

وهِتافهم قدٌ وخصرٌ والشعو
رُ طويلة تنسابُ دون مُلاوذة

ويظل يخدعُنا بأنْ لا مثلها
ويقدِّم القربان بئس هرابذة!

وهو الذي ليس المصدّقَ نفسَه
ويَبيتُ بين تأرُّج ومُخاوذة

يا أيها العشاقُ دونكم الهُدى
فهو الدوا كي يُقتفى ونحبذه

واعشق ولكنْ وفق شَرْع قيم
فإذا العشيقُ أخٌ لنا ، لن ننبذه

والذاتَ أصلحْ يا شبابُ ولا تكن
ذا خسةٍ في الخذل دوماً شاحذة

© 2024 - موقع الشعر