وجلست ترتقب القصائد منِّي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 12، آخر تحديث

وجلست ترتقب القصائد منِّي - عمر صميدع مزيد

وجلست ترتقب القصائد منِّي
وقد هجرتُ صبابات المغنِّي
 
فقالت مع من كنت لاهٍ عنِّي
وقد نطرتك تنشدني وتغنِّي
 
فما الحسن الذي ألتهيت به
وأنت الذي تعشق كل حسنِ
 
هل جفَّت نفسك في قعر بئرٍ
أم صرت ليلاً متلحفاً بدجنِ
 
فلا تكتم عذب اللِّسان وطيبه
فالماء بعد الركود كالوَّهنِ
 
فقلت لها : إهدئي واطمإنِّي
فالهوى حولكِ كجنات عدنِ
 
إنِّي أضمر عنكِ العبرات لألَّا
تنغصكِ حتى وإن أوجعتني
 
وإن ذكرتُ شيئاً فيخال أنِّي
أنا الجاني ولا أحداً يتهمني
 
أعتدتُ اُهدي ضحكي للناسِ
وأحيا وحيداً بلوعة الحزنِ
 
وأصارع بكبريائي دمع عيني
حتى لا يبدو الدَّمع بالجفنِ
 
لكنِّي وإن صبوتُ فلا تملِّي
فإنَّ هواكِ الخمري هو فنِّي
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
6 مايو 2022
© 2024 - موقع الشعر