فصيح (كُسْوَتِي لَحْظٌ يُرَى)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح (كُسْوَتِي لَحْظٌ يُرَى) - أحمد بن محمد حنّان

قُولِي لِمَنْ يَهْفُو جَمَالٌ أَبْتَغِي
اِنِّي بِوَهْمِي صَامِدٌ مُتَحَرِّفُ

صُونِي عُيونِي فِي غَرَامٍ دَائِمٍ
عَنْ دَمْعَةٍ كَادَتْ لِحُزْنِي تَكْشِفُ

إنِّي فَقِيرٌ كُسْوَتِي لَحْظٌ يُرَى
أَوْ بَسْمَةٌ بَينَ الثَّوَانِي تَعْطِفُ

اِزْكِي جَمَالًا يُوسُفِيًا فَاتِنًا
قَدْ حَالَ حَوْلٌ بَينَنَا لَا يَنْصِفُ

زَادِي وَشُرْبِي كُلُّ مَنْ قَالَ الهَوَى
كِيلِي صِوَاعًا مِنْ شِفَاهٍ تَهْتِفُ

فَالشَّوقُ نَارٌ أُشْعِلَتْ مِنْ مُهْجَتِي
وَوَقُودُهُا كَبْدٌ بِجَوفِي يَنْزِفُ

يَرْجُو حَنَانًا مِنْ حَرِيقٍ مُرْغَمٍ
يَرْجُو وَحُكْمُ البُعْدِ عَنِّي مُجْحِفُ

قَدْ كُنْتُ لِلْعُشَّاقِ تِرْيَاقًا لَهُمْ
وَاليَومُ جَرْحِي لِي قَرِيبٌ مُسْعِفُ

واللَّيلُ جَلَّادٌ بِسَوطٍ من غَضَى
وَالصُّبْحُ فَضَّاحٌ وَأَيضًا مُسْرِفُ

يَاشَقْوَتِي رُغْمَ الجَفَا أَنْتِ المُنَى
قُولِي مَتَى مِنْكِ الحَنَايَا تَعْصِفُ

إنْ بَادَنِي عَدٌّ لِنَجْمَاتِ الدُّجَى
أَوْ بَادَنِي سُهْدٌ أَبَدْرٌ مُشْرِفُ

كَيلَا تَلُومِي فِي شُمُوخٍ حَيْرَتِي
لُومِي الغِنَى فَالفَقْرُ شَئٌ مُقُرِفُ

1/4/2022
© 2024 - موقع الشعر