بدأ الظُّلم من الغابات الضَّوارِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الوطنيات، 11، آخر تحديث

بدأ الظُّلم من الغابات الضَّوارِ - عمر صميدع مزيد

بدأ الظُّلم من الغابات الضَّوارِ
ظلمٌ إجتاح كل ظلام الأسوارِ
 
غاباتٌ أنجبت أشرس الخلق
لتلتهم كل الخيرات والأخيارِ
 
وحوشٌ بوجهين تخدع الناس
وجهٌ من أزهارٍ ووجهٌ غبنٌ غدَّارِ
 
بانت مخالبهم وبرزت أنيابهم
وأحترفوا بالغدر والقتل والدمارِ
 
فأحرقوا كل أخضرٍ ويابسٍ
وكل من رأوه ألقوه في النَّارِ
 
عبثوا بكل خبثٍ في العقول
ورحلوا دون إعترافٍ أو أعذارِ
 
وكل مخلوقٍ فوق الأرض
يعرفهم ويخشى كشف السِّتارِ
 
يا وحوش الغابة الظَّلماء إنَّا
لم نعد من شرِّ أشراركم نُماري
 
فبين أنيابكم أشلاء الضَّحايا
وأفواهكم عليها دماء إحمرارِ
 
إهنئوا بالوهم تبختروا بالغرورِ
إثملوا باللَّهو غوصوا في البحارِ
 
فسوف تلقون من الله عاجلاً
جزاءً عسيراً في حميمٍ وسُعارِ
 
فالظُّلم طريقٌ سريعٌ للإنكسارِ
حتى لو توهَّم الظَّالم بالإنتصارِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
21 يونيو 2019
© 2024 - موقع الشعر