ريان

لـ لطفي بن قاسم القالي، ، في الرثاء، 9، آخر تحديث

ريان - لطفي بن قاسم القالي

شاء المنان
أن يأخذ عزرائيل روح ريان
إلى جنة الخلد يا ريان
لا تخف يا ريان
أنت الآن بأمان
فرحا بما أتاك الرحمان
سقط ريان في الجب
وسقطت معه قلوب العالمين
ورايات المحاربين
وتوقفت خصومات المتخاصمين
وتوحدت دعوات العابدين
وحج إليه المنقذون
وآزره الزائرون
وآنس وحدته المهللون
وخفف ألامه المكبرون
ووصلت محنته للعالمين
وترقبت خروجه العيون
مر اليوم الأول
ونحن نرجو انتشاله
ومر اليوم الثاني
ونحن بنجاته متفائلين
ومر اليوم الثالث
ولا زلنا مؤمنين
ومر اليوم الرابع
وما زلنا آملين
ولادته منتظرين
وحل اليوم الخامس
وما فقدنا الأمل
لكن ما شاء الله فعل
خرج ريان من الجب
لكن خرجت روحه قبل جسده
غادرت روحه الجب
بعد صمود الأبطال
خرج ريان إلينا
لنودعه
ولتمطره دموع الحاضرين
والمترقبين خلف الشاشة
عند مدخل الحفرة
انتظراه والديه
ليودعاه
ليحتضناه
ليغسلاه بالدموع
ويكفناه بالقبل
رحل ريان
وظلت الأحزان
رحل ريان
وبقيت رسالته
رسالة الأمل
رسالة المحبة
رسالة الوحدة
رسالة السلام
ريان قصة إنسان
عاش منسيا في الأدغال
لم يسمع صوته أحد فوق الأرض
وعندما سقط في الجب
سمع العالم أنينه
ريان كأنه قربان
ضحى بروحه
ليحي إنسانية الإنسان
ريان رسالة الرحمان
أحيت فينا الإنسان
أعادت للإنسان قلبه
وردت إليه إحساسه
وزينته بأجمل صفاته
وطردت من روحه قبح الشيطان
ريان ما أجملك
ريان شكرا لك
© 2024 - موقع الشعر