مقال في أسس التحليل الاستراتيجي في ضوء متغيرات القوى الفاعلة على الساحة الدولية .....منطق السياسة وآليات المواجهة العسكرية - برادة البشير عبدالرحمان

مقال في أسس التحليل الاستراتيجي في ضوء متغيرات القوى الفاعلة على الساحة الدولية
--------------------------------------
منطق السياسة وآليات المواجهة العسكرية
روسيا ...وأمريكا ...نموذجا
إزاء زلزال إشكالية الحدود الأكرانية
ورداتها … الإرتدادية …..!!!!....
************************************
** ما علاقة { منطق السياسة } بالمواجهة العسكرية ؟؟؟
** و هل يمثل { تحرش الغرب السياسي } بروسيا الفدرالية … منذرا بمواجهة عسكرية؟؟؟
** وما علاقة … المواجهة … عند حدود اوكرانيا … بتمدد { الناتو } شرقا ؟؟؟
** وما علاقة … المواجهة ...عند حدود اوكرانيا ...بما يقع ببحر الصين في القوس الرابط بين { هونكونغ } و { فرموزا -- تايبيه } ؟؟؟
** وما علاقة أزمة { شبه جزيرة القرم } بالمواجهة الحالية … من جهة ، واصرار امريكا على " الدفاع" عن { تايبيه } … كي لا يتكرر ...ما وقع ب{ هونكونغ } …
و { شبه جزيرة القرم }؟؟؟
** وما علاقة هذه المواجهات … باختلال الموازين الاستراتيجية … على الساحة الدولية : اقتصاديا ….وتجاريا ...وماليا ….وعسكريا … وتكنولوجيا … بفعل ...بروز قوى صاعدة فاعلة على الساحة الدولية …؟؟؟
** وما علاقة … هذه المواجهات … بشيخوخة الغرب بزعامة امريكا … لدرجة حسب تقرير مراكز التقويم الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي … بأن امريكا ...تنزل الى المرتبة الثالثة بعد الصين والهند … من جهة … وخروج كل من روسيا واليابان وألمانيا وابريطانيا وفرنسا من نادي السبعة الكبار … صناعيا وتجاريا واقتصادية وماليا ...؟؟؟؟
** وما علاقة هذه المواجهات … بتأكل... هيمنة الغرب في مراكز القرار...بما في ذلك مراكز التقويم الدولية المختلفة والتي تفرض معايير... ومقاييس … واحصائيات … وتأويلات ...وتخريجات ….تراعي مصالح الغرب ...الهادفة لديمومة الهيمنة الغربية …
 
------------------------------------------
 
هذا ما سنقوم بتحليل خلفياته ...وأبعاده على المستوى الاستراتيجي …
في ضوء متغيرات القوى الفاعلة على الساحة الدولية…
والتي … افضت الى اعادة النظر في مراكز القرار الدولية … منذ الحرب العالمية الثانية ...حيث الغرب بزعامة امريكا ، كان … يحتكر … القوة الاقتصادية والمالية والعسكرية ...ويهيمن على المنظمات الدولية ...من هيبة الأمم المتحدة. والمنظمات الفرعية التابعة لها …
 
الى حدود تجدد دورة أزمات النظام الراسمالي النيوليبرالي … واخرها الأزمة المالية لسنة 2008… والازمة الطاقية لأبريل 2019….حيث تجلى ضعف وشيخوخة الغرب… وفقد هيمنته على اسعار العملات... والمواد الاستراتيجية….. والقرارات الهامة ...بالمحافل الدولية…
 
ومقاربتنا للموضوع في إطار العلاقة بين { منطق السياسة } ...وآليات المواجهة العسكرية … ستتم في ضوء معطيات تاريخية ...وأخرى معاصرة كنماذج … واقعية … ونظرية -- معرفية :
 
1) العلاقة … في ضوء معركة { قادش } بالشمال الغربي من الشام بين مصر الفرعونية...ومملكة { خيثا -- بالأناضول } …
والتي قادها الفرعون { رمسيس الثاني } خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد … كي لا يتكرر غزو { الهكسوس } الذي تحول استيطان ...مديد طال زهاء قرنين قبل طردهم ...من مصر …
2) زحف الجيش الروماني على { قرطاج } … لأجبار { هانيبال } على الانسحاب من ايطاليا … كي يدافع عن عقر داره…
حيث تم سحق الجيش القرطاجني….في معركة { زاما } والقضاء على الدولة القرطاجنية … مما حول البحر الأبيض المتوسط الى { بحيرة رومانية } بعد ان كان لقرون بحيرة { فينيقية }
3) المواجهة بين الغرب وروسيا … تتم بنفس منطق { قادش … و… زاما } … ففي الوقت الذي عرفت. روسيا الفيدرالية … توسعا. في افريقيا واعادة تمركز في آسيا الوسطى… وتطورات تكنولوجية...وعلمية هامة … جعلها سباقة { لحرب النجوم }...
التي { حلم بها رولاند ريغان } في الثمانينات...من القرن الماضي...حيث استطاعت روسيا ان تصنع صواريخ غير قابلة للرصد أو التصدي ...وبسرعة تضاعف تسع مرات سرعة الصوت … وصواريخ … تستهدف قمرا صناعيا ...بدقة { النانو } خارج{ الاطموسفير } الأرضي...وأنها تحتل { القرم } دون أن يستطيع الغرب رد فعل مناسب …
 
4) المواجهة الحالية بين الغرب وروسيا … تتم بنفس منطق ( قادش…./ ….زاما } لأجبار روسيا بالعودة الى عقر دارها … حيث تم تطويقها شمالا بدويلات البلطيق ...وجنوبا بالبحر السود من خلال جورجيا ...والمناورات البحرية المستمرة ...الى جانب … إشكالية الحدود الأكرانية …
5) ومعلوم أن أكرانيا … بعد الفوضى الخلاقة التي اطاحت بحليف روسيا ...والمحيئ...ببهلوان السياسة الأكرانية الجديد… أصبحت أكرانيا ...مختبرات بحجم دولة للأسلحة الكيماوية والجرثومية … وتم تسليمها أسلحة متطورة ...تستطيع بلوغ { موسكو } في ...دقائق معدودة ….
6) أن هذه المواجهة … تماثل ما حصل خلال الثمانينات … والتي انتهت بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية النووية بين امريكا و الاتحاد السوفييتي… مع بقاء التفوق الاقتصادي والمالي والهيمنة على الهيئات الدولية لصالح الغرب ...بما افضى لتفكيك الاتحاد السوفياتي ...وتنبؤ ايديولوجيي الغرب مثل { فوكوياما / و... هاتينغ تونغ } ب{ نهاية التاريخ….وموت الايديولوجيا … وانتصار الغرب كقطب كوني وحيد } …
 
واستمرار امريكا في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا … كنوع من الحصار ...الهادف لاضعافها … ومنعها من النمو الطبيعي وحرمانها من الاستثمارات التي تطور اقتصادها كما حصل مع أوروبا وكوريا الجنوبية واليابان …
غداة الحرب الثانية مع{ مشروع مارشال}….
7) ومع ذلك يرى منظر روسيا الفيدرالية { سيرجي كاراغانوف } أن هدف روسيا ليس تحطيم امريكا … بل رؤيتها دولة عظيمة وراء المحيط … وذلك خوفا من انفراد التنين الصيني بمقدرات العالم …
8) الفكرة أعلاه كما عبر عنها { سيرجي كاراغانوف } لا تفهم -- في نظرنا -- سوى في إطار جدلية { المازوشية …. والسادسة } كجدلية { ايروس ….و تاناتوس } ..ذات الأصول في المنظومة الأسطورية الإغريقية ..والتي تبنتها ادبيات وسرديات التحليل النفسي ...حيث السادي ...في ممارساته تجاه { العدو...أو الغريم ...أو المنافس } هي ممارسات من جنس ما يتلذذ بتعذيبه للاخر… ساديا….فقد تحصل له لذة في تعذيبهم من طرف الاخر … خوفا من طرف ثالث قاتل … كالصين التي تمثل شبحا مرعبا لروسيا ...كما الغرب عامة ...وسنعالج هذا الموضوع في مقال لاحق … من خلال مقاربة إشكالية الحدود بين الصين وروسيا...
 
 
ملحوظة :
 
والسؤال الاستراتيجي … هل تفضي المواجهة والتحرشات المتبادلة … الى حرب عالمية ثالثة ؟؟؟
لا شك أن الغرب ...بزعامة امريكا … كما ...روسيا … ليسوا حمقى … لركوب موجة حرب … بمثابة انتحار … جماعي ...ان لم يكن فيه نهاية للحضارة البشرية على كوكب الارض .؟؟؟
 
 
برادةالبشير بفاس العامرة
الحامل من بين دروعه …
درعا في أسس التحليل الاستراتيجي
في ضوء متغيرات القوى الفاعلة على الساحة الدولية
© 2024 - موقع الشعر