ما شعرتُ يوماً بالهوى طلَّ لي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 20، آخر تحديث

ما شعرتُ يوماً بالهوى طلَّ لي - عمر صميدع مزيد

ما شعرتُ يوماً بالهوى طلَّ لي
ولا علمتُ أنه لبَّى يوماً طلبي
 
كل ما مررتُ به مضى كما أتى
وما بقى غير ذكرى لا تنجلي
 
فأين أمضي بروحي وإلى متى
يبقى في فؤادي حنينٌّ مُكَّبلي
 
ألا يكفي عيني قد ترَّمد طرفها
من دموعٍ قد أرهقت مُقلي
 
فهل ستبقى رياح الهمِّ يا ترى
تترك في الحشى نزيفاً مُدملي
 
كلما أطرق أبواباً في الهوى
أجدها كالجدرانِ لا تُهدُّ بمعوَّلي
 
فكم حُلواً صار مُرَّاً وغدا
أشدَّ مرارةً من زهرٍِ حنظَّلي
 
فارفق يا هوى بمن ذاق الأذى
ولا تهجرني بذَّنبي على وجلي
 
فالهجر نهاية الهوى كما القضى
فكيف أهجرهُ وفي هجرهِ أجلي
 
ووصاله فيه حياة الرُّوح والمنى
فكيف أصلهُ وفي وصلهِ أملي
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
20 يوليو 2019
© 2024 - موقع الشعر