سأظل أرقب - ساره بنت تركي

سأَظلُّ أَرقُبُ و منضدتي تُراقب
إلى أن  يأتي  من نكثَ  العهودَا
 
فلا  مَليّتُ  من  سُخفي  و لكنْ
شكى  الكرسيُّ  منّي  والقعودَا
 
كَأنّني  خلفَ نافِذتي بَدوتُ
كَتمثالٍ نُحِتُّ و بي جُمودا
 
أُطالِعُ بالزجَاجَةِ لَعلَّ مِنها
أرَى ذاكَ الحبيبُ لَنَا يَعودَا
 
فإلى متى يا شَوقُ مُكثي؟
مَلَلتُ منَ الدقائقِ و القيودَا
 
تَعودَنِي بِنَافِذتي هَبُوبٌ
وَ مُزْنٌ بَرقُها خَتلَ الرعودا
 
وَ من كُلِّ الطيورِ رأَيتُ شَكلاً
وَ أنواعُ الحدائقِ وَ الورودا
 
وَ آلافُ النّجومِ و كُلُّ غَيمٍ
حجبَ المَواعِدَ و الوعُودا
 
أَلا  إلّا خَيالُكَ لَمْ يَعُدْنِّي
وَطيفٌ منكَ آلى أنْ يَجُودا.
#ساره_تركي
© 2024 - موقع الشعر