وَلَا تَخْشَ قَوْلَ النَّاسِ إِنْ كُنْتَ حَازِمَا - طاهر يونس حسين

وَلَا تَخْشَ قَوْلَ النَّاسِ إِنْ كُنْتَ حَازِمَا
وَأَعْرِضْ عَنِ الْحَمْقَى إِذَا بِتَّ عَازِمَا

وَعَلِّقْ عَلَى الْأَقْدَارِ حُكْمَكَ كُلَّهُ
وَلَا تَرْجُمَنَّ الْغَيْبَ بِالظَّنِّ وَاهِمَا

وَرُدَّ إِذَا كُنْتَ الْمُدَانَ الْمَظَالِمَا
وَلَا تَكُ مِنْ بَعْدِ الْخُصُومَةِ ظَالِمَا

وَلَا تَغْدُ مَمْلُوكَاً لِهَٰذَا وَهَٰذِهِ
وَكُنْ سَيِّدَاً لِلظُّلْمِ نِدَّاً مُقَاوِمَا

وَكُنْ وَسَطَاً فِي صُحْبَةٍ وَعَدَاوَةٍ
فَرُبَّ صَدِيقٍ صَارَ لُدَّا مُخَاصِمَا

وَرُبَّ عَدُوٍّ قَدْ تَقَلَّبَ قَلْبُهُ
فَأَمْسَى صَدِيقَاً مُخْلِصَاً وَمُلَازِمَا

وَرُبَّ نَعِيمٍ جَرَّ شَرَّاً وَرَاءَهُ
وَرُبَّ بَلَاوٍ أَوْرَثَتْنَا الْمَغَانِمَا

طاهر بن الحسين
© 2024 - موقع الشعر