موسم النار - شريفة السيد

مَوْسمُ النَّار
دَعيني
أُقَبِّلُ ثَغْرَ القَصِيدةِ
أزْرَعُ صَوتِيَ
في مَسمَعِكْ
وأجمعُ ديوانَ شِعْرِي
وُرودًا
تُحيطُ الوسائدَ في مَخْدَعِكْ
فلا تَقْطفِي الزَّهْرَ
مِنْ روضِها
ورُشِّي نداها على أضلُعِكْ
وكوني حنانًًا
إذا الشَّوكُ أدْماكِ
لا تغزلي العِقْدَ مِنْ أدمُعِكْ
أعيدي إلى الزَّهرِ أشواكَهُ
وقُدِّي ابتسامَكِ مِنْ مُوجِعِكْ
***
سأُهديكِ
فوقَ القصائدِ قلبي
كعُصفور ليلٍ على أُصْبعِكْ
تراقِصُهُ هَدْهَدَاتُكِ حِينًَا
وحِينَا ينام على أذرُعِكْ
ويزْهو
إذا أنتِ طيَّرتهِ
فيحلو لهُ العيشُ في مرْتعِكْ
غزالاً
يُمشِّطُهُ الضَّوءُ صُبْحًا
ويهفو مساءً إلى مَخْدَعِكْ
***
إذا كَانَ مِنْْهُنَّ
مِنْ راودتْنِي
فأنتِ الوحيدةُ في موضعِكْ
إلى موسم النَّار
هيَّا خُذيني
أصُبُّ الَّلَهيبَيْن في مَضْجعِكْ
لأعبُرَ
ألْفَيْ شِتاءٍ إليكِ
ففي مَعْرِضِ النَّارِ
ما أروَعكْ...
-----------------------------
شعر / شريفة السيد
من ديوان صهيل العشق / دار قباء / 1998 / مصر
مع أجمل وأرق الأمنيات
شريفة
© 2024 - موقع الشعر