نثر(حبة سكر)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نثر(حبة سكر) - أحمد بن محمد حنّان

حَبَّةُ سُكَّرٍ فِي كَثيرٍ مِنَ الكَافينِ ولِفَافةُ تِبغٍ
تَجعَلنِي أُشرقُ أَمَلًا فِي كُلِّ صَباحَاتِكِ لأبهَرَ عَينَيكِ،
فآخذُ بَعدَهَا مَا تَجودُ بِهِ وُرودُ وَجنتيكِ
مِنْ نَدَى السعَادَة،
فَتَرسُمُ عَينَايَ بِمَاءِ فَرحتِهَا خُطُوطَ الطُّولِ
الضَّيقَةِ التَي تَتبخَّرُ عَلَى ضِفَافِ صَدرِي؛
مَابَالُ الأشوَاقِ لاَ تَرحَم،
ومَابَالُ عَينَيَّ تُداهِنُ الوَاقعَ لِتَهربَ مِنَ الحَقِيقَة،
أَنَا لَمْ أَكُنْ فِيمَا مَضَى كاَذِباً،
وَأنْتِ أَيضاً لَمْ تَكُونِي قَبلَ هَذَا زَمهَريراً قَاسِياً عَلَى حِمِمِ البَرَاكِين؛
يَبدُو بَأَننَا أَضَعَنَا هَوَيتَنَا دَاخِلَ دَهَالِيزِ الأمكِنَة،
وَعِندمَا شَاهَدنَا المَخرَجَ لَمْ تَكُنْ لَدَينَا الجُرأَةَ لِلرجُوعِ مَرةً أُخرَى لإنْقَاذهَا مَِن الضَّياع؛
تَباً لِسنِينِ الجِنُون،
فَقَدْ أَنجَبتْ بُعبَعاً يَكبُرُ مَعَ فِنجَانِ قَهوَةِ الذاكِرَة،
وَيركُضُ بِاتجَاهِنَا مِنَ المُستَقبلِ لنكون أصنام الحاضر في ساحة الحياة.
 
16/6/2021
© 2024 - موقع الشعر