سلامي للديارِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في العائلي والاجتماعي، 32، آخر تحديث

سلامي للديارِ - عمر صميدع مزيد

سلامي للديار ومن بالديار سلامي
غرامي في الديار وأخوات غرامي
 
فيهنَّ سيدة النساء وفيهنَّ الحسناواتِ
فعلى عمَّتي السلام ولهنَّ قُبلةُ الكرامِ
 
هي أمُّ الأمهات وأوَّلهم نسمة الصَّباحِ
وتلتها ليلى العطوفة برقة الأنسامِ
 
وتبعهم الخليل المتشدِّد بالأعصابِ
ف مها الحكيمة اللبيبة لباقة الأفهامِ
 
أمَّا أحبُّ الأسماء التي أشهقت قلوبنا
فدعائنا لها في كل صلاةٍ وصيامِ
 
وابراهيم الذي تطيب به النفوس
فنصحوا لنشكوا بُعدَهُ عن الأنامِ
 
ويأتي الرجل الثابت عند الشدائد
مُرعب الأسود محمدٌ ابن الضرغامِ
 
وأخت الرجال هويدةٌ وأمِّ الرجال
منظمةٌ لأمور الحياة بكل انتظامِ
 
وتتبسم الدُّنى عندما تتجلَّى النُّهىٰ
فكل من رأها ملئت خدَّيه بابتسامِ
 
وملاذ الإيمان في الرُّوح والجسد
فكم كتبتُ لذائذها بأرقى الأقلامِ
 
وتأتي المتبخترة بطباعها وجمالها
التي مهما بدت ستتلاشى مع الأحلامِ
 
وإلهام القلوب القريبة بعيدة المدى
فيمر علينا يومها كألاف الأعوامِ
 
وأخر صفوف ديار الغرام سميَّةٌ
فمقامها في الأمام وبمسكها الختامِ
 
🌹🌹🌹
 
فلا تعجبوا من أمري ولا من كلامي
فمهما جفَّ غرامي فحبكم أمامي
 
وكلما وجهتُ وجه القصيد لغيركم
أتاني قدرٌ من الأقدار بأمرٍ حسامِ
 
فأنتم الشمس التي يظل ضوئها
يشع بنوره في فؤادي كل ظلامي
 
فرحم الله كل من عنَّا قد رحلوا
وحال بيننا وبينهم موجٌ كالخضامِ
 
قدرهم قدر ليلة القدر في الصيامِ
وبتُ بعدهم يتيماً لا إخوةً ولا أرحامي
 
فلم أطق على الأرض أيُّ حياةٍ
حتى رحلتُ لمقامكم فزاد مقامي
 
قد شاب شيبي من شيب الزمانِ
وإن كبرتُ فما زلتُ أصغركم كالغلامِ
 
وجرت الأقدار أن أكون بينكم
كأني أُمِرتُ أن أدخل جنتكم بسلامِ
 
 
دمتم دوماً سالمين
محبكم دوماً أبو فراس
22/10/2020
© 2024 - موقع الشعر