نازعوني بالسراب - نادية عبد الرحمن الساعي

عزفت اوتار حروف الشوق والمراد
قيثارة تداعب همسا ضبني وفي الترتيل ايشاد

أثيرها حبا يأسر وجداني وسحرا أخآذ
وماليَ ارى في الحسن قبحا .........وعناد

بين أضلعك دفئ وفي النهد حبر ومداد
ألثمه وأغدو عسقلا تراوده اللحاد

كيف لي مجاراة الوهم وانتَ المهد والمهاد
منارة علم والنور أبهى وفي عروقها مبسمي يعاد

عشقتك يا حبيبتي وهما كسراب ينفث الرماد
حوراء العينان شهية الشفتان والطعم إلحاد

اكتب قصائدي فيك شططا وزلات تحيا وتعاد
انت الحياة أكنان الرجاءُ وحصيرا يفنى ويباد

خيوط شمس تأفل وأخرى تبزغ تلطمني فأماد
في حضيض دان أركن عشقيَ وفيه كل ما يراد

آه منك يا قمرا يقبل الدجى بوسامة وحداد
انا المذنب توضعا تضنيه الرزايا الشداد

ما لمرارتي من بلسم انا الضرير بين جموع العباد
أسرج الندامةفي ليل انهكته مطايا لا تذاذ

وعقائقا تحرق الحزن لظى يهيم الى السما جذاذ
ايا رياح الومى تترا تشدو ايقاع نكب تزداد

اإني سئمتها وسئمت مكر حنوٍ ينزع الأمل بعناد
اسقاني نبيذا قرمزيا اثمل قداحا وعقولا شراد

اني أُحيك معطفيَ والرداء وقدرا الى الرب يقاد
علِّيَ ارتقي ادراجا سماءُ ونزلا مع نجم نفَّا ذ

وكواكبا تمتطيها انوار و رثاء على سدف سواد
نازعوني بالسراب واطلالا انجبتها جرائر عتاد

© 2024 - موقع الشعر