من ذا يتذَّمر من عيونكم

لـ عمر صميدع مزيد، ، في المدح والافتخار، 22، آخر تحديث

من ذا يتذَّمر من عيونكم - عمر صميدع مزيد

من ذا يتذَّمر من عيونكم إلَّا كل متنمرِ
يا من احصد من غرسكم كل مثمرِ
 
ويا من أصبحتم في القلب جنَّةً
بروعة ذوقكم وبنسيمكم المتعطرِ
 
كلَّما غبتُ ، وغبتم عن ناظري
غاب عنِّي كل جمال المنظرِ
 
يا عيون الشعر والسحر إنِّي كلَّما
أُشغِلتُ عنكم يكفه شوقي المُعترِ
 
ما لنفسي من حيلةٍ لأُخفي سحركم
لكن الصبر عنكم ما كان ليصبري
 
فأراد إعتذاري أن يعتذر لعاذري
أنَّ الغياب ما كان إلَّا بأمرٍ مُعذرِ
 
فيا ليت شِعري هل للعيون وصالنا
من قول عابرٍ أو همس مُعبِّرِ
 
بل ليت حظي يا من تُلبي خاطري
يا قمرٌ قارئ في سماءٍ مُقمرِ
 
فلا تجعلوني حائراً بينكم ومتحيري
فوصلكم ما كان إلَّا كجودٍ مُمطرِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
11-11-2019
© 2024 - موقع الشعر