ربيع عمري

لـ رشيد بوكراع، ، في الغزل والوصف، 14

ربيع عمري - رشيد بوكراع

(ربيعُ عُمْري)
 
جَدَّ الربيعُ و ما بالدّهْرِ تجْدِيدُ
سوى شُهورٍ مضتْ و العمْرُ تبْديدُ
 
يا شهْر مارس و الأشْعارُ تسْكُبُني
ماءً نميراً و قلْبي فيهِ تغْريدُ
 
أتيْتُ دُنْيايَ طلْقاً كالرّبيعِ ندىً
أذُوبُ في كلِّ معْنىً فيهِ تجْريدُ
 
وأفْرشُ القلْب أشْجاناً مُنمَّقةً
و الحزْنُ يُوقِدُني و اللّيلُ تسْهيدُ
 
و الشِّعْرُ رفْرفَ في قلْبي بأجْنحةٍ
واللّحْنُ و النّايُ و المزْمارُ و العُودُ
 
أخُطُّ بالدّمْعِ أبْياتاً مُعتّقةً
بالخمْرِ سَكْرى هوىً و القلْبُ مفْؤودُ
 
أُذَبِّحُ الشِّعْر قُرْباناً لقَاتِلَتي
لعلَّ بالوصْلِ تدْعُوها موَاعِيدُ
 
بوْحٌ ترنَّمَ شادي فوْق قافَيَتِي
حوْاءُ قلبي جوىً و العشْقُ معْبودُ
 
صُغْتُ القوافي مواويلاً تهدْهدُني
شَدْوًا تبرَّجَ فيه العزْفُ معْدودُ
 
أُطَاردُ المجْد علَّ المجْد يُسْعفُني
وأعْصرالفِكْر علَّ الفِكْرَ موْلودُ
 
صحْراءُ رُوحي و حظّي عاثِرٌ أبَداً
إلاَّ منَ الشِّعْرِ إنَّ الشِّعْرَ تسْديدُ
 
(رشيد بوكراع)
© 2024 - موقع الشعر