الهاتف ونار الحريق

لـ لطفي القسمي، ، في الرثاء، 1، آخر تحديث

الهاتف ونار الحريق - لطفي القسمي

حمل الأحمق هاتفه
وصوبه نحوي
يريد أحذ صورة لي
وأنا حية أحرق
ما فكر في مساعدتي
بل فكر في جعلي طفلة
في الصورة تحرق
أعين الناس تحدق بي
وأنا أحرق
أصنام تحدق بي
وأنا أحرق
النار في جسدي تغلي
والعيون تشاهد موتي
والأفواه تصرخ من حولي
رجال المطافي
يحدقون بي
وأنا أحرق
مسجونة في قفص
والنار تلتهم جسدي
ومئات الأصنام
تحدق بي
وأنا أحرق
يحدقون بي
وكأني قطعة قماش تحرق
وكأني لحم عيد يشوى
النار في جسدي تحرق
والجبن في الناس يحرق
يا مطافي النار
أبعدوا خرطوم العار
الذي وجهتموه نحوي
أتسخرون مني
أهكذا قررتم إنقاذ روحي
أم تراكم تستهزؤون مني
يا مطافي النار
وجهوا خرطوم العار
إلى الرؤس الفارغة
المحدقة بي
لعلكم تطفئون نار الجبن بهم
لعلكم تطفئون حريق الشرف عندهم
لعلكم تنقذون روح الشهامة لديهم
يا أيها المتفرجون
في حفل شوائي
بعد موتي
خذوا رمادي
وأنثروه على قلوبكم
لعلها تزهر رحمة
وتنقذ يوما ما
روحا تستتغيث
كما استغاثت روحي
© 2024 - موقع الشعر