إننا إلى ربنا عائدون

لـ لطفي القسمي، ، في الحكمه والنصح، 6، آخر تحديث

إننا إلى ربنا عائدون - لطفي القسمي

الدموع تسيل على الخدين
والعين احمرت من الحزن
والبسمة اصفرت من الصدمة
فقط توقف عن البكاء
فالروح غادرت الجسد
ومن رافقته في رحلة الحياة
غادر الحياة بلا انذار
ولا أعذار
تاركا جسدا يابسا
إنها نهاية العرض بالنسبة له
الجسد فارق الروح
والروح تستعد لخرق السماء
توقف عن البكاء
فالبكاء لن يرجع ميت
والصراخ لن يوقظ الموتى
نحن مجرد عابري سبيل
مهما عشنا طويلا
سنغادر الدنيا قريبا
لا شيء يدوم للأبد
كم من حبيب غادرنا
لا يمكننا أن نوقف الموت
ولا أن نأجل رحيل الأحباب
الموت يسرق منا الرفاق
ويقدم لنا أصعب الدروس
ولكننا لا نتعظ
لا نعرف أن أرواحنا
معلقة بين الأرض والسماء
الدنيا بسرعة تغر ينا
تشعرنا بأننا خالدون
حتى يصدمنا الموت
ويقول لنا بسخرية
مرحبا بكم في ختام العرض
الموت لا منطق له
لا يفرق بين الشاب القوي
والشيخ الضعيف
كل الاعمار يزورها ملك الموت
لكننا لا نتعلم أبدا
نهرب من واقعنا
ولا نريد أن نعترف
أننا أجساد فانية
وأرواحنا في أي لحظة
قد تشق طريقها نحو السماء
أيها الحبيب المعذب
توقف عن البكاء
لا تحزن على فراق الحبيب
إنها مشيئة القدير
أن يغادر الحبيب
والصديق والقريب
والغريب
إنه قدر محتوم صديقي
لا يمكننا الفرار منه
فقط توقف عن البكاء
لا تقسو على نفسك
قريبا ستلتحق بمن أحببت
قريبا ستخترق روحك السماء
لا تخف من صعود السماء
فالصعود محتوم
والحساب محسوم
فكن جميلا
لتجد ربا رحيما
© 2024 - موقع الشعر