قصة رسالة

لـ لطفي القسمي، ، في الملاحم، 7

قصة رسالة - لطفي القسمي

طير أبابيل بالحجارة
رجمت الشر اللعين
وهيئت الأرض الطاهرة
لمولد خير الأنام
محمد ابن عبد الله
وابن آمنة الزكية
يتيما عاش الرسول العظيم البراءة
وكيف يكون يتيما
والله تولاه برعايته
ومكنه الوسيلة
كان الله وليه
وباعد بينه وبين الفحشاء والخطيئة
كما باعد بين السماء والأرض
في الغار نزل عليه النور الطاهر
وعرف الرسول حقيقة الحقيقة
في غار حراء عرف محمد الحقيقة
قالها الملاك المرسل
يا محمد أنت الغاية
والرحمة المرسلة
ونذير بعذاب يوم القيامة
أنذر عشيرتك الأقربين
ولا تكن للكافرين خصيما
ابتسم ابتسامة المحبة الصادقة
حتى يأتيك منا اليقين ..
اذكر ربك بدون خوف
ولا تضيع الرسالة
وانشرها في مكة و المدينة
كانت أميرة النساء خديجة
أول المصدقين بالأمانة
دافعت عنها ببسالة
وشجاعة عجيبة
وفي مكة الشريفة
دعا رسول الله
الناس سرا وجهرا
وما خاف السيوف الحادة
وتقبل بخلق عظيم
كل إهانة وشتيمة
فهو كريم صادق أمين
وكرمه وحسن خلقه
فضح فجر الكفار
وفسق القوم الجهالة
لما اشتد كيد الكائدين
وتعرضوا للرسالة..
وأزالوا عنه صفات الأمانة
أمره الله بهجر القوم الجاهلين
بحكمة رب القرآن
غادر المختار مكة أمام أعين الكفار
فهم لا يبصرون
وعلى قلوبهم حجاب
وفي عيونهم غشاوة
فهم قوم عامون
في طريقهما إلى المدينة
أحاطا بهما الخطر
فقصدا الغار..
لا تخف إن الله معنا
قالها الأمين لصاحبه
الحمامة حمت الغار
والعنكبوت أسدلت الستار
ونزلت السكينة
في المدينة نزل الحبيب
ورحب الانصار بالرسالة الكريمة
من المدينة كانت العودة الحميدة
إلى مكة الحزينة
فحطم بيده الكريمة الأصنام
والأوثان اللعينة
وأعطى السلام لأهل مكة
وعادت لمكة الابتسامة الجميلة
في لحظات السعادة بنصر الله
وقدرته الدائمة
جاء أمر الله على حين غرة
ليأخذ النفس الزكية الطيبة
لم يصدق العدو
ولا الحبيب الخبر
وبكت فاطمة العظيمة
بكاء حزن مع ضحكة
وابتسامة عجيبة
بدت للحائرين غريبة
رحل الرسول الكريم
إلى جوار ربه
واستمرت الرسالة..
وهاجر نور الخالق
إلى كل قرية و مدينة
مهما كانت قريبة أو بعيدة
وحكمت الرسالة الأرض
ونشرت المحبة
ونطقت بعظمة خير البرية
محمد بن عبد الله
أعظم رسول
ونبي عرفته البشرية
© 2024 - موقع الشعر