فالموقف لا اوصلت لمس الخشوم - محمد بن عواض العرابي الحارثي

يا لله استرنا بسترك يا رحوم
يا عزيزٍ من لجى بك تمنه

سود الأيام ولياليها الحسوم
من تحطه في رحاها تطحنه

ما احد(ن) عزه على الدنيا يدوم
شارب تقصه وشارب تدهنه

وقامت تكسر مجاديف القروم
والكفو بين المناكب تطعنه

وقومت حظ الهلايم و الرخوم
في زمان الله يخارجنا منه

الجبر صاروا شيوخ وروس قوم
فيه طبلتهم تدندن دندنه

فالرخاء كل(ن) على القمة يحوم
وفالشدايد ما أحد منهم تضمنه

وفالموقف لا اوصلت لمس الخشوم
كل رجال(ن) يبين معدنه

واحد(ن) يبدي كما مبدا النجوم
واحد(ن) فالقاع راسه يدفنه

و ما حماها الا قويين العزوم
دونها تصهل صهيل الأحصنة

والتجارب علمت حتى الغشوم
والليالي برهنتها برهنه

التشكي من ظروفك والهموم
في عيون الناس ضعف ومسكنه

لا تكشى لا تعاتب لا تلوم
ومن تخلى عنك لا تنشد عنه

ما يفيدك في دفاع ولا هجوم
غير جهز له جهازه وكفنه

الردى ماله معه ليله ويوم
الردي حالته حاله مزمنة

مثل متعاط المخدر والسموم
والمخدر من تعطاه ادمنه

ولو يلوح البرق في غر الغيوم
ما يحصله مكان يزبنه

© 2024 - موقع الشعر