وِرد المحبة - دعاء محمود الشنهوري

لِي فِي فُؤَادِ اللَّيْل خَفْقَة عَاشِقٍ
سَكْبَ الْحُنَيْنَ عَلَىٰ عُيُونِي أنهرا

لما تلا وِردَ المحبةِ نجمه
قصَّ الضِّيَاءُ عَلَى هلالهِ ماجرىٰ

يأتي يؤطِّر سمعه بحقيقةٍ
لَا يخفها غير الذي قد أنكرا

همْسُ الحبيب لَا يُوارىٰ طيفه
فهو الَّذِي سَكَن الضُّلُوع وعمرا

أقدارنا في الْحَبّ غزوة مؤمن
للحسنيين ترى فؤاده عابرا

يغفو على شط الحبيب يظله
حضن السَّمَاء على عُيُونَه أقمرا

كن في قَضَاء الْحَبّ لَحْنًا نابضا
يبقى على طُولِ الزَّمَانِ معمرا

كُنْ فِي قَضَاءِ الْحَبّ قِصَّة عَاشِقٌ
قيسا وليلاه . . وعبلةَ عنترا

قم ناجِ أطياف النسيم وحيِّها
وارسم على شفتيك بدرا نيِّرا

للفجرِ للريحانِ للوردِ الذي
عشق الصَّبَابَة في هَوَاك فأزهرا

عِش فِي رَحِيقِ الْحَبِّ عُصْفُورًا لَه
في الكونِ آلاءٌ آتاها مكبرا

واخشعْ لترنيمِ الفؤادِ ونورِه
يأتيك ينبوعَ الجمالِ تفجرا

دُعَاء مَحْمُود الشنهوري .
26-11-2020

© 2024 - موقع الشعر