ضيها قمر

لـ سامي سلمان المسعودي، ، في ربابه، 57، آخر تحديث

ضيها قمر - سامي سلمان المسعودي

ضيها قمر وروح جنه تلبي وصالها
وقلبي في عذوبها تدوي الجروح

وعيني ماسارت على رجم السماء بجبالها
واليوم عديت وسط الفلاء بالروح

جيت من عتمت الليل والضوء يربط حبالها
مابغيت مير ريحة الهواء فيها المروح

وعذابي شموعاً تلوي ساعدي بجلالها
ترمي ظبي نجمها مطوى عيالها الروح

مقالي طاري يسكن عبرها صدري باحوالها
توالي بيتي سراها يدفن دمعة الشروح

لنا خاطر يعالي ربها مجلس الحزن في رحالها
ديرتي جعلها سيوف النخل معدال السطوح

ون بكاء السين ترجف بحوراً من طوالها
تهز عرش رحمانه ذكر بيتها بالركن المملوح

تجالف نبيها المرسول يوم بلغ رسالها
لها وزن ومقدار كصفاء فوق قلبها الملوح

ويلي يامن ناخ النود وتفوج عرجت رسولها
باكر تعصف خليج دمها ملون لونها الشطوح

كم عشقت ورود كادي تحزم حزن رجالها
باروداً يعشف عشائها يسطع زمت الندوح

تاخذ عجفها وين ما قالت دروب الشعب مرسالها
لا تحب الشطر ولا شمساً تشرق وعود الممدوح

لكن تبني جسور تحول حولا منزالها
بيها جدوب وعناب تزهر لسرارها السدوح

قلها يعطي حروف جرها تكسر خيالها
ساعات ودها يشري عبيراً تهنت بالردوح

والبارح غمسني نعاس رمشها تضوي ظلالها
صحيح بني شمالي رفقه تشرط هناء النزوح

ياعشق شوقها يولد هجاء الليل بعيالها
مكله تطفي ميزانها مطففين كيلها المزوح

تورد هيام طيفها وتزرع خير افعالها
نعم بنت الاصل والفصل بربها القدوح

مكنت ملها دين وشرع وخلقها في حلالها
شهد بالله يوم سورة البروج معالم الصوت والبوح

تكبر قسم الله يعلم وجود مقراء هلالها
بادي انصاف شهورها ذهب يربع خفوق النوح

ليت خالها وليد عم ترعى عنود مقالها
وش ذوق ختامها وافلامها الفروح

© 2024 - موقع الشعر