حتى أنت - أحلام مستغانمي

وتبقى تناشدني كي أبوح
 
لماذا بعينيّ يغفو الوجود
 
وذاك الشرود
 
تراه ارتعاشة حبٍّ كبير ؟
 
وينتحر اللحن في أضلعي
 
وأبكي
 
وتبكي القوافي معي
 
وأبكي أمامك دون دموع
 
أفتّش عن فارس ليس يأتي
 
ويعصف بي الصمت في شفتيك
 
وذاك البرود
 
يمزّق أعصابي المنهكة
 
فيا أسفي يا صديقي الأخير
 
ظللت بعيداً عن المعركة
 
ولم تغفُ يوماً بجفن الضياع
 
ولم تغتسل مرّة يا صديقي
 
بطوفان نوح
 
فماذا عساني أبوح ؟
© 2024 - موقع الشعر