عزف ذات مطر - ابراهيم العليي

عزفٌ ذات مطر
.
.
خدَّان بلَّل وردها المطرُ
عينان أفشى حُسنها الحوَرُ
 
وحمامتان بصدرها انتفضت
وأنا عيوني : العشُّ والشَّجرُ
 
ويدان فوق الخِصر حائرة
وفمٌ يُزاحم توته الضَّجرُ
 
وجهٌ سماويُّ الصِّفات إذا
ابتسمت تشعُّ كأنَّها القمرُ
 
سلبت - بِلا إِذنٍ - مفاتنها
قلبي وطوَّف حولها البصرُ
 
وسكرتُ من أقداحِ طلَّتها
وجميعُ من بجوارنا سَكروا
 
كُلُّ القُلوب أُحسُّ رقصتها
بعمق قلبيَ كُلِّما نَظَروا
 
ومشاعري تسري مغمغمةً
ورقيقةً .. لكأنَّها .. وترُ
 
وتموجُ في جنبيِّ أُغنية
واللَّحنُ من عينيكِ يُبتَكرُ
 
من أنتِ؟!.. بالأَعماقِ أسئلةٌ
والحُسنُ في عينيكِ يستعرُ
 
ومشاعرٌ في القَلب تملئُني
ولحسنكِ الأخَّاذ تأتمرُ
*
*
ذَهَبَ الجميعُ ،وأنتِ ذاهبة
وأنا على جفنيكِ أحتضرُ
 
والشِّعرُ راودني وها أنذا
في دفتر الأحلام أنهمرُ
 
سأظلُّ يامن لست أعرفها
لجمالكِ الذبَّاح أنتظرُ..
.
© 2024 - موقع الشعر