ومن طلابنا سهل اليماني - محمد شايع العسكر

‏ يَرِفُّ الشِّعْرُ فِي وَرْدِ التهاني
‏ وَهَالَاتٍ مِنَ الْفِكَرِ الْحِسَانِ
عَنَاقِيدُ الْوَفَاءِ تَهُبُّ عِطْرَا
‏ وَأَصْوَاتُ الْقَلُوبِ سَنَا المعَانِي
‏ لِيَبْلُغَ صَوْتُهَا الشَّفَّافُ نَبْضًا
‏ إِلَى أقْصَى الْمَكَانِ أَوِ الزَّمَانِ
***
تَهَانينَا إِلَى الدُّكْتورِ ِ خَيْلٌ
تُوَافِي الزَّاحِمِيَّ بِلَا عَنَانِ
‏ تُوَافِدُ فَارِسَ التَّعْلِيمِ يَسْعَى
إِلَى بَلَدٍ حَمَاهُ مُهَنَّدَانِ
لسَلْمَانَ الْعَظِيمِ نَذَرْتَ سَمْعًا
وَطَاعَاتٍ بِحُبٍّ وَاِمْتِنَانِ
***
لَكُمْ بَيْنَ الْحُروفِ هُنَا اِنْبِلَاجٌ
‏كَمَا يُوحِي الْجَنَانُ إِلَى الْجَنَانِ
‏رَبِيعُ خُطَاِكَ تَرْبِيَةٌ وَعِلْمٌ
‏ وَنَهْجُكَ إِذْ تَسِيرُ إِلَى الجِنَانِ
‏وَأَنْتَ مَجَرَّةٌ حَفَّتْ نُجُومَا
‏ تَكَلَّلُ بِالْبَهَاءِ وَ بِالْجُمَانِ
‏وجُلُّ بَنَاتِنا شَمَخَتْ ثُرَيَّا
‏ وَمِنْ طُلَابِنَا سَهْلُ الْيَمَانِي
‏بِكَمْ تَثِقُ الْوِزَارَةُ والأهَالي
‏فَغَرَّدَ بِالْمَوَاقِفِ شَاعِرَانِ
***
مَعْي مِنْ سَادَةِ الْأَشْعَارِ نَجْمٌ
إلَى وَطَنِ السَّحَائِبِ كَمْ دَعَانِي
‏فَعَبْدُ اللهِ يَكْبُرني بِشِعْرٍ
وَعُمِّرَ في الْقَصَائِدِ والأغاني ‏
وَبَيْنَ عُيُونِنَا بَزَغَتْ شُمُوسٌ
مَحْمَلَةً بِسَلْسَالِ الْأمَانِي
محمد شايع العسكر
 
 
***
 
حروفٌ من نهي العلم ارتداها
بياض النور في وهج التهاني
لقلبٍ يصطفي نبض الولاء
وعقلٍ في ربا التوحيد باني
فعش للعلم نبراسا معلى
له من علمه صدر الكيان
حكيم بارعٌ ملء العيون
بجهدٍ يستقم على العيان
دليل علاك إجلالٌ لهمٍ
به نهض الشباب بلا رهان
فتلك صروحُ مجدٍ شاهدات
يشيد بها الأباعدُ والأداني
وهاك الشعرَ نرجسه يغني
حروفاً من ورود الزعفرانِ
وأستاذي ربيب الحرف يعلو
ولست عليه أعلى في البيان
ولكن فيك يسمو كل حرف
لأنك فارهٌ رحبُ الجنان
عبد الله سليمان السيد
© 2024 - موقع الشعر