عشق واشتياق - ابراهيم العليي

عِشْقٍ واشْتياقٍ
****
صباحُكِ والمساءُ مع المقِيلِ
كطعمِ الشَّاي ممزوجٌ بهَيْلِ
 
كعطرِ الوَردِ حينَ يفوحُ لكنْ
بنكهةِ خدِّك الغضِّ الأسِيلِ
 
كأَنْتِ كشَهدِكِ الأحلى كوَحيٍ
كنظَرَةِ طَرفِ عينيكِ الكَحيلِ
 
كَذاكَ السِّحرُ إذْ يُتْلَى علَيْنا
صحيحاً في الرِّوايةِ والدليل
 
صباحُكِ في تنَفُّسِهِ حياةٌ
تمُدُّ الروحَ بالنَّفَسِ العلِيلِ
 
وتنشرُ في الخلايا منكِ نوراً
ونوراً في مساراتِ السَّبيلِ
 
فإن جاءَ المقيلُ فأنتِ كَيفٌ
بدونِكِ لم أجدْ كيفَ المَقِيلِ
 
وتَخْفُت نشوةُ التَّخزينِ إِلَّا
إذا امْتَزَجَ الهوى بالزَّنْجَبيلِ
 
وقطرٌ من نبيذِكِ ذابَ فيهِ
فعندئِذٍ لنَشْوَتِنا أطِيلي
 
لتمتلئ الدَّقائِقُ منكِ كيفاً
نقيمُ طُقُوسَه حتَّى الأصيلِ
 
فإن جنَّ المساءُ فأنتِ فيهِ
تفاصيلٌ من الأُنْسِ الطَّويلِ
 
وفيكِ سُكُونُهُ طُوفانُ شوقٍ
وبركانٌ من الوُدِّ الجَزِيلِ
 
لوقتِكِ كلُّ ثانِيةٍ سُرورٌ
وعشقٌ ذاااابَ في النَّغَمِ الجَمِيلِ
© 2024 - موقع الشعر