لا تهجريني

لا زهد بعد اليوم عنك أميرتي
فاق الهيام وقلبي أنطقه الرؤى

إني تركت عبادة بتعبدي
ظناً بأن الحب ذنباً مطلقا

وقرأت تفسيراً بأني مُخطِئاً
قبلت أحرفه وصرت مُحْدِقا

وعلمت أن الزهد عنك مُثْقَلي
والجهل يحجب كل عين مُشْرِقة

فتركت صَوْمَعتي وصِرْتُ بمقلتي
أحوم مثل المُحْرِم فائق التقى

أشكو اليكِ الجهل قبل تعلمي
قد كنت مذبوحاً وأحياني اللقاء

لا تهجريني إنني بكَِ مغرماً
أحتاج في حضرتك أكتسب الثقة

عن كل حواء هلَّك حبها آدَمِيٌّ
فمحت جموع العاشقون وما بقي

لها في الزمان غير صورة فاسقاً
تظنه ثاقب الأوزون وهو أخرق

الشاعر سعيد الحنفي