الخريف - حسين محمد الفيل

أَتَرى حُبِّيَ وهماََ وَسَرابا ؟!
وأراها لِجِنانِ الرُّوحِ بابا

قد مَنَحتُ الحُبَّ ما لذَّ وطابا
ورأيتُ الحُلمَ يَزدادُ اقتِرابا

كلّما جاءَ نأى عنّي وآبا
وَهْيَ عن حُبِِ لها تنوي اغترابا

وترى البُعدَ عنِ الحُبِّ صَوابا
وأرى الدُّنيا إذا غابَتْ تُرابا

وخريفٌ جاءَها يا ليتَ غابا
جاءَ قبلَ الصَّيفِ والصَّيفُ تغابى

لِمَ لَمْ يأتِ ربيعاََ وشبابا
© 2024 - موقع الشعر