في طريقي للعمل - دعاء محمود الشنهوري

من خلف نافذة الزُّجاج
ملامحٌ
تبدو.. وتختبئ
صورٌ بلا إسمِِ
ولا صفةِِ
ثيابٌ لامعاتْ
****
وأخري في عيون
الفقر تهترئ
*****
وأنا أحدق في الوجوه
الغائمات
في هدأة العبرات
تومض ثم تنطفئ..
*****
طفل يصارع قطه المجنون
رجل يحاكيه السكون!!
بنت تخبئ في دفاتر
درسها رسم
لفارسها الحنون..
من ضحكة ..
من دمعة ..
من صمت وجه
في الطريق..
تتباين الأشكال
والأيام والحلم الغريق..
*****
وأنا أراقب أنجمي
كي أهتدي
من طول ترحالي
العتيق،،
هذي الوجوه تبدلت
لكنني ،،
سأعود من سفري
علي صفحاتها
متسائلة :
أتراهم مثلي
أنا يتأملون؟!
واتوه وحدي
في غيابات العيون؟!
أم أنهم مستسلمون ليومهم
من غير إسم يرحلون!!
لا تصمتوا،،..
في وجه كل مسافر
قصص.. يخبئها
من الأيام فيها حكمة
فلتجمعوها في العيون
إستسلم الجسر المسافر
للسكون ،،
ها قد وصلت
من سراديب الظنون
****
وبدأت ألثم الأوراق
*****
في ملل،،أناديها
أقلبها ،،وألقيها
أسامرها ..أحاكيها
وأرسمني شعاعا
في مآقيها…
*****
وأنا على الوهم
المدجج بالسراب
طافت برأسي
لحظة
قبل انسلاخي
من عظام المركبة
قد كان طرفي شاخصا
بين الزاويا المتعبة
فرأيت وجهي خلف
مرآة السنين
والناس فيه يخبئون
عيونهم ،،
يتساءلون.!!
دعاء محمود حسن
20-11-2019
12:15am
© 2024 - موقع الشعر