أهلا دعاء - محمد شايع العسكر

جبَالُ شَذَىً و أَمْطَارٌ يَتَامَى
و أَوْتَارُ الْقَلَائِدِ و الظِّبَاءُ
تحُفُّ حَبِيْبَتِي زَهْوَ اِفْتِرَارٍ
تَحِيَّتُهُم بِهَا حَاءٌ وَبَاءُ
عَنَاقِدُ رَحْمَةٍ بُثَّتْ لِقَلْبِي
و تَبقَيْنَ الرحيمةَ يَا دُعَاءُ
دُعَاءٌ و الدُّعَاءُ لَنَا رَجَاءٌ
بِهِ فِي الْأَرْضِ يَنْسَلِخُ الْوَبَاء
فوَجْهُ أَبِيْكِ نُوْحُ صَرِيْرِ حَرٍّ
وَمِنْ نَهْرَيْكِ يَنْسَكِبُ الرّوَاءُ
نُسِلْتِ سَحَابَةً و الْقَطْرُ يَهْذِي
و غَادِيَةٍ تَعَانَقَهَا النَّقَاءُ
رَبِيْعٌ ثَالَ فِي الْقَطَرَاتِ سِحْرًا
تَنَاغُم فِي صِبَاهُ هَوَىً وَ مَاَءُ
و مِنكِ حَبِيْبَتِي قُبُلاتُ أُمِّي
و أفْرَاحُ الْقَصِيدَةِ و الْغِنَاءُ
وَ لِي الْإِيقَاعُ مِصْبَاحٌ تَسَامَى
تُضَاءُ بِه الْبَسِيطَةُ وَالسَّمَاءُ
أَسِيْرُ عَلَى تُرَابِ الْبُعْدِ فَرْدًا
وَ أعْدَائي الظَّلَامُ و الانْحِنَاءُ
 
 
© 2024 - موقع الشعر