أيُـحـرَقُ طــفـلٌ بـعـمرِ الـزُهــــــور؟!

لـ حياة محمود، ، في الرثاء، 128، آخر تحديث

أيُـحـرَقُ طــفـلٌ بـعـمرِ الـزُهــــــور؟! - حياة محمود

و يأتي علينا زَمانٌ غَريب
و نفقدُ فيه معاني الشُعور

فَيحدُثُ ظُلمٌ وقتلٌ مُريب
ويُحرَقُ طفلٌ بنارِ الشُرور

يُنادي يُناجي و ما مِنْ مُجيب؟
أيُحرَقُ ظُلماً بذنبِ السُرور؟!

ويَصرخُ أمي بدونِ نَحيب
بقلبٍ شُجاعٍ كقلبِ الصُقور

لماذا رماني بهذا اللهيب؟
بأي الشرائعِ قَتلُ الزهُور ؟!

أأُحرَقُ حَياً بيومٍ عَصيب!!
أيملك قلباً كَصُلْبِ الصُخور

لماذا رماني بقلبِ اللهيب ؟!
وصِرتُ حريقاً لما في الصدور

لماذا؟لماذا؟ وهل مِنْ مُجيب
أيُدفنُ حقي معي في القبور؟!

وتُصبحُ أمي بعيشٍ كَئيب
وتُمسِي بِسُخطٍ لكُلِ الأُمُور

وكيف بغلٍ وحقدٍ عجيب
أتاني وقدْ كُنتُ بين الطيور

تَوشح لي بالسوادِ الرهيب
فَخِفتُ و أسقطتُ كُلَّ البذور

و أحكمَ كلتا يديه بعنفٍ
فكانت تُحاصرني مثلَّ سُور

وصَبَ عليَّ ليُشعلَ جسمي
لماذا أُحَرَّقُ مِثلَ السَجُور؟!

لماذا لماذا لماذا لماذا ؟!
أذنبي بأني صَديقُ الطيور ؟!

أيملكُ قلباً ؟أيملكُ عقلاً؟
أيُحرَقُ طفلٌ بعمرِ الزهور

إلهي أريدُ لحقي الظُهور ...
أريدُ شفاءً لما في الصُدور

مناسبة القصيدة

تداول و سائل التواصل الإجتماعي خبر وفاة طفل فلسطيني من قطاع غزة على يد ملثم مجهول الهوية،في جريمة تخرج عن كل معاني الإنسانية .
© 2024 - موقع الشعر