بداخل صدري ضيقة الهم عنوان

لـ سامي سلمان المسعودي، ، في ربابه، 78، آخر تحديث

بداخل صدري ضيقة الهم عنوان - سامي سلمان المسعودي

بداخل صدري ضيقة الهم عنوان
والبشر نار سجينها ما سرة العجايب

يوم حزني في دمعتي زودة ألهول
الا ياليتُ مكانيِ يُخبر صدقُ الحبايب

اتيتُ حافي القدمِ وغرة الانفاس
وقفلُ الابوابيِ تُقرقعَ نصرت الغلايب

صاحت اوُجاعي من معازيفّ اليالي
تنزفُ احوالي اثمانُ في زلت سلايب

تقصُ القصصِ بين اشعاراً واحزان
وتنشدُ وليٌ ول ولا في طيورُ النجايب

فقلتُ كم صفحةُ تصيبنيِ في ديواني
و كان الهواء حليفُ السانِ والمنايب

تصهل الخيلُ والرماليِ نوقَ العوالي
يوم تثقلُ الرقابيِ فوق ولولات العكايب

ترحل بعيداً على بساط الريح المودعيِ
فيكونا موعدنا كمالَ القمرِ والنهايب

تغني وحيد الصوتِ طالاَ انتظارا الحونِ
كأني فارسٌ يصعدُ ظهورا النعايب

وهلمُ مثل عنترا و امرُالقيس في الحواري
وتبقاء سيوفِ تلمعَ بياض النصايب

وسيولها موجاٌ وموجاٌ يزخرف كلامي
وجلس مجالس الملوكِ تهلهل برحايب

وطاوساً يفرد الجناحيّن بعد السلامي
ترعبُ وقفت عشاقهاَ في مسامع الخايب

تقطع حباليِ اثنتين مالم توجع الفؤادِ
والحيبُ يناظر نجمة اليلها الهايب

تشعل هيامِ شوقاً كمولواً تضئُّ الشهابي
وحبة قلبي لسرها نوراً وسط الشعايب

تلامسُ اطراف الرماحِ و ايامَ طرادي
وتنوح حنيّن فتاةُ تنادي بالعتايب

وسمعتُ طاعة عدوٌ في جواب المطاعيِ
تحيطُ افاقِ اخباراً تسابق الذنايب

ولما تعبتُ من صد هجومِ الرجالي
لمت اقولهم تعاكس فعلت الذوايب

وكل راكبً يصعد في بروج الخيالي
تصافح قوسَ غلامِ على ديوان الغرايب

© 2024 - موقع الشعر