نِبراسي

لـ عبد اللطيف الكابر، ، في المدح والافتخار، 4، آخر تحديث

نِبراسي - عبد اللطيف الكابر

تبسّمَ فمُ الزمانِ و أشعَر
زغردَ القصرُ من بهجةٍ و أبشَر
تهلَّل وجهُ الوادي و أزهَر
أنِسَ النخلُ لطلوعِ بدركَ و أثمَر
حيّا الله محمّداً و أجَر
إشتدَّ عودُه بجدّه و كدّهِ و احتجَر
اشتدّ في مسيرٍ ولو ثار البحرُ أبحَر
وما اشتدّ على ولدٍ ولا نقيرٍ ولا أفقَر
بل فرَّج كربهُ و أثرى و أيسَر
كلّما جشَأَ بحرٌ إستكانَ هو و استقَر
رزينٌ وقورٌ مُومنٌ بالقدَر
لا يتّقي أحداً من البَشر
مرفوع الهامةِ طيّب الأثر
عن هوى الأوطانِ حدّثَ و أخبَر
نادتهُ الفيفاءُ فما وهنَ ولا أدبَر
تزوّد حُبّاً وورعاً ، فلا سيف ولا خِنجر
نزل على الباغي فانحطّ شأنُه وأدبر
زغردتِ الأراملُ و حقلُ الفَيْفِ أشجَر
عاد منصور اللّواءِ مؤيداً و الليلُ أقمَر
ما استجدى رغيفاً ولا أمكر
وما عاضَهُ الوطنُ البَخيلُ حُبّه و ما شكَر .
لازال كالنّسرِ شامخاً وقلوبَ الناسِ أسَر
لطيبةٍ وحنانٍ من روحِه انهمَر
رابط الجأشِ ما تقَلقَلَ ولا انكَسر
لِبُعدِ سيّدي أسهدُ و أسمَر
هيامي به كودّي لنفسي وأكبَر
أبي ، وربُّ الكعبةِ ، بألفِ رجلٍ و أكثَر .
 
عبد اللطيف الكابر ☆أرحّال☆
01 يوليوز 2018
إهداء : إلى سيّدي محمّد ، و إلى المُحمَّديْن .
© 2024 - موقع الشعر