المقناص - سفر الدغيلبي

أنا مولع ٍ ف البر ماقدر على فرقاه
وانا عايش ٍ في البر واغليه واحبّه

من يومي صغير وهو ... هوا القلب وهو دواه
وهو طب جرح ٍ خافي ٍ مالقي طبّه

خصوصاً ليا منه نشا الخير من منشاه
ولاحت بروق ٍ ف المناشي ( تعقربّه )

لاهوب "صفري" ولا شتا .... بين ذاه وذاه
على اول دخول الوسم ، والماطر يصبّه

بروقه... تدل الساري اللي غوي ممشاه !
ورعوده ... تخلي الكافر يسبح ل ربّه !!

ينسنس له الشرقي ... ولامن تنثّر ماه
يسيل السهل ، والقاع ، والضلع ، والخبّة

مزون ٍ "حقوق" ، وسيلهل يتسع مجراه
سواة البحور الزرق .... لكن بلا غبّة !

ولامن ّ تم اسبوع .... جاب النبات اقصاه
وجا تسوقه الارض !! وسماها ترحبّه!!!

يشقق "حشاط الارض" وان جيت ابي حلياه
كما يشقق الزلزال في محكم الصبّة؟!!

نواوير "بسباسه" و"حوّاه" و"خزاماه"
لاهب ّ النسيم ، وقامت الريح تلعبّه

لياجيت ابا أوصّف ، وبا ادوّر الاشباه
بيعجز خيالي ... ويش اعدّ ..؟ ووش اشبّه؟؟!

كما " الزّل" من (شيراز) في دار "شاهن شاه"
وراعيه من شان الوزير يتقربّه

عطاه الوزير وبيّض الوجه يوم اهداه
واخذه الوزير وقام يفخر ، وينصبّه

نبات الفياض يشوق ... لو بالعيون ارعاه
وتشوقني لحون "أم سالم " تهندبّه

أقول : اسكتي !!!! خل المولّع يجر غناه
وتكوسر لحون ٍ كنها موجة منبّه

هذي هي طراة العمر ، والكيف ، والمشهاه
تجلّي هموم ٍ في ضميري تعاقبّه

إلى جيت "قفر ٍ" ينشرح خاطر اللي جاه
وينساح بالي يوم اشرّق ، واغربّه

من قل ّ العرب كنه يرحب بمن ينصاه
فسيح ٍ ، خصيب ٍ ، خالي ٍ ماحد ٍ طبّه

مايحري به الشاوي .... ولاتاصله معزاه
ماغير الضواري كل ليل ٍ تقانبّه

مداهيل ( ملحا ً ) ف اوّل الذود ماتتلاه
شحمها يضيم ردوفها كنه القبّة

عراض ٍ " اباهرها " لها زور ماشا الله
سناد الظهر ... ماهيب قدام منصبّة

ليا من لاح البرق ... فالبارق مشقّاه
مرابيعها في نجد تشمل ، وتجنبّه

راعيها لاعد وصولها ف العدد ماتاه
لها معمق ٍ طيب ....والامثال تضربّه

أبوها... حسين الطبع ، ومعرّب ٍ مجناه
عن برد الشمالي كنه ملبّس ٍ جبّة

لله العجب !!! ....ياكبر خفه ، ياطول خطاه
ومن حيث ماتنظر وصوفه تعجبّه

ولامن عدا ... صفق البراطم كما " الموجاه "
ليا دقها اللي محكم ٍ طحنة الحبّة

أذانيه روس حراب شيخ ٍ رفع شلفاه
من اهوى عليه يروح رجليه منجبّة

وثمرة الكلام .... البر شفق ٍ على طرياه
وقصر المدينة ... ماهويته ، ولا ارغبّه

راعي القصر ... مايدري عن الضيف لاناداه
ومن دونه البيبان ، والقفل ، و " الضبّة "

لكن البداوة هي هوا خاطري ومناه
وعرف النشاما مكسبي واتكسّبّه

لاخاويت ربع ٍ من هل الطيب ، واهل الجاه
على بداية المخضار والنار مشتبّه

ودار الحديث وكل رجل ٍ على مركاه
سوالف نشاما لانميمة ،، ولا سبّة

ماهي خوة اللي رفقته كذب ، ومراواة
كما قالت الامثال : يخذ معك عبّة

ويبلاك ... ولسانه بزود الحكي يبلاه
هذا يجرح شعوره ،،، وهذا يعذربّه

لكن الاوادم كل ٍ يحول دون حماه
ومن يخطي تجيه الغرابيل منكبّة

لابد العرب تركي على راسه " العرقاة "
لكن اتركه قدام ينشب وتنشبّه

وانا ارافق الطيّب وحرص ٍ على لاماه
وقد قالوا العراف : كب الردي كبّه

هذي وجهتي .... والناس كل ٍ بحسب ارياه
وكل ٍ على مايشتهي قاضي ٍ نبّه

وهذا الكلام اللي علي ّ الضمير املاه
والاوراق تطلب ،،،، واسود الحبر يكتبّه

© 2024 - موقع الشعر