أراها فقلبي يذوب - نورالدين قطاف

أيا من أرى فيك ذاتي أثيبي
وإن لم يكن قبلك من يثيبُ

أجيري فؤادي سقاك الإله
ولا تسمعي قول واش يعيبُ

وما عبت يوما هواك وإني
لأهواك ليلى وإني حبيبُ

فما يسعد المرء إلا حبيبا
وما يقتل المرء إلا الحبيبُ

فوا حزن قلبي لبعد الحبيب
ويا ويل نفسي وأنت الخطوب

وما يذكر الحب إلا شكوت°
فراقا قريبا وحقا قريبُ

وما آنستني كما المونسات
ولكن قلبي هواها تنيب

فيا سورة العشق أبدي جميلا
وليس الذي منه فينا نصيب

فلله در الحبيب وعندي
لذكراه شوق عساه يؤوب

أنادي على فرقة جرها نحْ
سنا : أحسني !! تسمع لا تجيب

ألا ليت ما في فراقي لها ينْ
جلي والهوى يرجع أو ينيب

أيا ليل إن الذي نابني
كيان الهوى ليس فيه طبيبُ

لحى الله من يعذل الحب يوما
فما العذل يقضي الهوى أو يطيب

فإن تسألوا ميت الحب .. يبكي
يقول الهوى ما عليه حروب

ولاموا كثيرا وقيسا وعبدا
ولم ينفع اللوم فالحب طِيب

ولن ينفع العذل عندي فقولوا
لمن قد يلوم ودمعي صبيب

تلوم الذي فيه عقل وهذا
أزال الهوى عقله لا يجيب

وقولوا لمن أحسن الله فيها
ألست التي إن أحبت .. تؤوب؟

ألست التي عندها خير قلب؟
لم القلب قلبي يراك ... يذوبُ؟

ألست التي قد وفت بالعهود؟
ألست التي حين تبدي ... أجيب؟

ألست التي حين أبكي تراني؟
وأخفي ب"عادي" ودمعي .. صبيب

فجودي على من رأى فيك نورا
ولا فرحة بعدك .... قد تصيب

© 2024 - موقع الشعر