سأذكرها في كل حين ...

لـ نورالدين قطاف، ، في الغزل والوصف، 18، آخر تحديث

سأذكرها في كل حين ... - نورالدين قطاف

أجارتنا لقد حان المغيب
فإني لا أرى شمسا تؤوب

أجارتنا نعينا في الفؤاد
خبت ناري وفي قلبي لهيب

أجارتنا حلفت وأقسمت لي
بربي أنها ليست تغيب

أجارتنا لقد وفيت عهدي
وبعد العهد قد نكث الحبيب

أجارتنا وربك ما نسيت
لها شيئا وكنت لها أجيب

أجارتنا تسيء ولا أعيب
ولو كنت المسيء لها تعيب

أجارتنا لقد خَلَصَت لقلبي
دعتني كاذبا جشعا غريبُ

أجارتنا لقد تعب الفؤاد
فأعلنت الهوى كيما تؤوب

أجارتنا صبرت على أذاها
وقلبي منهك أفلا يتوب؟

أجارتنا أخذت لها فؤادي
كذبت بأن لي فيه نصيب

أجارتنا عليك ورب الناس
شفائي إنني دنف كئيب

فإن أبرأتني فلها السلام
وإن لك امتناني يا طبيب

فأبدت بعض أفعال الطبيب
وقالت يا بنيّ لها ندوب

فقلت وكيف؟ قالت لا شفاء
وقالت يا بنيّ ألا تتوب؟

فما لك من شفاء أو دواء
فتب وبفضل ربك قد تطيب

فهذا كل ما وصلت ظنوني
ولا تيأس فربك لا يخيب

مشيت وكل همي فوق رأسي
أناجي ربنا أملا ... تؤوب

فويلي عاشق دون النوال
وويلي والفراق لها قريب

سأذكرها أجارتنا بليْل
وبريح شمْأل وكذا جنوبُ

© 2024 - موقع الشعر