رن هاتفي - مظفر صباح اللهيبي

رنْ هاتفي
وإذا بها طفلةٌ جنوبية تُريدُ تٓعرُفي
سألتني عنْ أسمي؟
عمري؟
وعن مسكني
أجبتها...
وهاجت عواطِفي..
وبادلتُها الأسئلةُ ذاتِها..
وصرتُ أسألُها عن كُلُ ما هو خٓفي.
أتممنا الأسئلة....
ودارٓ الكلامُ بٓيننا وٓبعدٓ الإخوةِ صارٓ عاطفي
وٓطلٓبتْ مِني أنْ أكتبٓ لها شِعرآ
وتُريدُ أنْ أكتِبهُ بِشكلٍ حُرٓفٍي
بالله يا صٓغيرتي لستٓ شاعِرآ
فوالله حٓرفي مُتٓعٓجرِفِ
حسنآ قلتٓ...
سأكتب لك وما أعرف إن كان شعري موزونآ وقفي
فسألتُها
صورةً
أو تسمعني صوتآ
أكتب لهُ لا أستطع أكتبٓ عن شيءٌ خٓفي
حسنآ قالت.
فإنتضرتها وصرت أعد اللحضات والثوانِ
والقلب ينبض متلهفِ
رنْ هاتِفي..
فأرسلتْ صورةً
إنها بدرٌ
يُنيرُ ظلامُ الليلٓ الطفي
تشع الشمس الضياء منها إذا أقبلت
ويظلم كل من حولي إذا رحلت ويختفِي
أُنثى بألف ُٔانثى وما أضنها قٓدْ تكررتْ
شموخٌ بكبرياءٍ عِزةٌ بدلالٍ ٓتستٓحِقٓ التلاطُفي
بالله عليكِ يا صغيره إبتعدي..
فالفؤاد عليلٌ ومن الآم الحب لم يشتفي
فبزماني أحببت طفلةٌ
وأهديتها سنين عمري وأتعبتني
وصار جسمي يشتكي حتى من حمل معطفي
ولم يتوب فؤادي بعدها فعارضتها
بحب شماليةّ ثلاثينيةً فقالت
أنت طفلٌ وأنا عجوزٌ وصارت تضحك على تصرفي
فإذهبي وأبتعدي ودعيني لتكففي..
© 2024 - موقع الشعر