حزينٌُ هاتفي النقالُ - حنين عمر

حزينٌُ هاتفي النقالُ
تعاتبني اللوحة الزرقاءُ
تشد أصابعي بين الملامة والغضبْ
فقد اتصلتَ مرتين ِ ولم أجبْ
يا شوق نفسي الملتهبْ
عمق الحنين المضطرب
فوق الشفاه مضى شعورا ينسكبْ
 
حزينٌ هاتفي النقالُ
لأنني ...
قصيدة ً - في ليلتكْ - لم ارتكبْ
وكعادتي :
لم أرتجف لما يسيلُ رنينه
لم أنتشي لما بصوتكَ أرتمي
نحو السماء ِ وأقتربْ !!!
 
حزينٌ هاتفي النقالُ
مكسورة ٌ أضواءهُ
وأنينهُ المشتاقُ قهرا ينتحبْ
حتى شفاهي قاطعت أشعارها
وتعففت سهرا جفوني والهدبْ
 
يا قهر نفسي من تعاسة ِ خطنا
ماكان يرحم عشقنا
ما كان يعرفُ أنني
فيكَ انتميتُ إلى وطن
ماكان يعرفُ أنكَ
تنسى الشعورَ المغتربْ
لما أضمكَ في الحلمْ
وأغوص في نسج الألمْ
أروي لكَ " الآتي " الذي
ما زلتُ ...
عند ضفاف دجلة أرتقبْ !!!
 
حنين
مارس2006
© 2024 - موقع الشعر