ذكرى الاندلس - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

قال لهُ حلق بهمسك
ولون بالاحلامِ رسمك

اُمدد جناحك للحياة
القِ عن كتفيك يأسك

غامر وحاول وانطلق
قمم العلا تهنأ ببأسك

والصقرُ ملكٌ للفضاء
كاسرٌ عبرَ العصور

هيابُ مقدامٍ جسور
حياتهُ فوقَ الجبال

لا تناسبهُ الجحور
طفلهُ فرخٌ صغير

ملأ دنياهُ سرور
لكنها الدنيا تدور

بينَ ظلماتٍ ونور
كسرت مخالبهُ الليالي

داست كرامتهُ الطيور
الديكُ رقص شامتاً

والصقرُ أخرسهُ الكسور
صرخ الصغيرُ لاجله

ابتاهُ اين هي الصقور
تلك القلوبُ تحجرت

ظني بها مثل الصخور
واباهُ في السكرات واهن

هم يا صغيري في القبور
ان الصقور همُ العرب

قد سادوا دنياهم دهور
بالامسِ ضاعت اندلس

واليوم قد مات الشعور
جفت من العرب الدماء

ضخت قلوبهمُ الخمور
في كل وطنٍ اندلس

تحكي فواجعهُ السطور
استدجنوه فصارَ داجن

وديكهُ حصنُ الفجور
#عبدالرحمن_محمود

© 2024 - موقع الشعر