طيفُ حُبي - عبدالله سعيد باسعد

أين أنتِ ياطيف حبي واين أنا؟
أطَلتِ عني موعد اللقاء وأنتِ

تتناسين المشتاق للقاءكِ، أنا.
ثقي بأن حياةً ليست بها انتِ

لا أُريدها لا أُريدها ولو كنت انا
أملك كل كنوز الدنيا الا انتِ.

أنت كنزي، فلا اريد سواكِ انا
ترخص تلكٓ الكنوز لأجل عيناك انتِ

كيف لي برغد عيش بما اني أنا
قلبي لم يعشقُ الا قلبَكِ انتِ؟

لأيامٍ لم تذق عيني النوم وأنا
احلم بما لم يكن ابدا واقعي،أنتِ.

تخيلتُ بأنني أنا أنت وأنتِ أنا
وتخيلتُ بأنَّ الدنيا فقط انا وانتِ.

تبسمتُ بعد تخيلي وظننتُ أنا
أنَّني أسعد من بالدنيا لانكِ انتِ

وأخيرا، ستبقين لي وحدي وما أنا
إلا لكِ وحدكِ منذ ان رأيتكِ انتِ.

اكملت حلمي السعيد وبقيت أنا
بجانبك، وارى بعيني جمالك أنتِ.

ذاك الجمال الرباني الذي لازلت أنا
متيقنٌ بأنه لم يخلق إلا في الجنةِ وانتِ.

تلك البراءة حين تسأل، هل تقصدني انا؟
وكيف ليَ ان أصف غيركِ من النجوم وانتِ

القمر بينهم؟ ونورُكِ اضاء الكون كُلَه وأنا
متيم بكِ وصرتُ لا أبْصر نوُرا غيرُكِ انتِ.

رأيتُ بكِ عمراً لم انساه ولن أجد أنا
مثلهُ ولو بحثت عنه قروناً من بعدكِ انتِ.

صحوت من حلمي ووجدت واقعي المُر انا
بأنكِ لست بحياتي الا وَهم أراه وأنك انتِ

لم تكوني يوما قط ،ولو تصنعا، لي أنا.
مسحتُ دموعاً انهارت بسبب حبكِ أنتِ

فقد ابتلاني ربي بهذا الحب فضِعت أنا.
وضاعت من بَعدُكِ أحلاماً لو عشت وأنتِ

فلن انسى جرحاً تركتني وحيداً أعالجه أنا.
أين أنا، يا من كنتِ طيف حبي، وأين انتِ؟

© 2024 - موقع الشعر