قصيدة الحلم - حمد بن توزان

حَلِمتُ بأنّني قَدْ قُلتُ شِعْراً
تَردّدَ لي صَداهُ مِنَ الغُيوم

وأبدَعتُ القوافي فيهِ نَثراً
لِتلمعَ في السَّماءِ كما النُّجُوم

وقد أشعلتُ نورَ الشَّمسِ شطراً
ليبقى ساطِعاً ولِكي يدوم

وبالقَمرِ المُنِيرِ كتبتُ سَطراً
يُبَدِّدَ ظُلمة الدُّنيا عُموم

ومِن بينِ الحُرُوفِ غَرَستُ زهراً
ومن كلِّ الورودِ زَرعتُ كوم

ففاحت كلُّ قافِيَةٍ بعطراً
زكيّاً يشرح الصدر الوجوم

وصارت تأسِرُ الألباب أسراً
خيالاً في الفضاء بدا يحوم

وممّا صغتُ قد أجريت نهراً
وبحراً قد سبحت بهِ أعوم

وإنَّ مِنَ البيانِ صَنَعتُ سِحراً
وقَد أرهبتُ بالشِّعرِالخُصُوم

© 2024 - موقع الشعر