ناقد الشعر - حمد بن توزان

كتبت وعسى يبقى الصدر للشعر مضمار
ولأن الزمن غادر والأيام دوّاره

حد(ن) يكتب الحكمه وحد يطرح الأفكار
وحد طافيه ضوه وحد شاعله ناره

وقفنا بحزم وبعزم مع ناقد الأشعار
بدينا بنصحه ثم هلكنا تجغّاره

تطاول على حبك المعاني طلع ثرثار
وياليت في راسه حد يدق مسماره

لعلّه يفتح زين ويراجع الأنضار
وليش العرب ضده وهم فيه محتاره

لفانا معه فأس ونوى يحتطب الاشجار
ونوى حارس الغابه يحطبه مع اشجاره

وهو ناوي إنه يشبها في سعير النار
وحوّل على وادي الشعر وأطلق حماره

نهق سابقه وأطلق بعجّ أقتفاه غبار
وحرّم على العصفور يشبع بمنقاره

طعن في القوافي كنّها عنده الثوّار
وكن القصايد ضده تخالف أفكاره

وفجّر وثوّر مثل جيش وحرس بشّار
قتل شعبه المغلوب وأغتال ثوّاره

وأنا قلت له تكفى وتكفى وأنا محتار
تعيد النظر وتلبّس العين نظّاره

إذا كان تقصدني وبيني وبينك ثار
طلبت السموحه والغلط نمسح آثاره

تعال نتسامح بيننا البين دون إصرار
وبسقيك ماء بارد أصبّه بمطّاره

وإذا كنت لا ترضى ولا تقبل الأعذار
ترى لحية(ن) ما تقبل العذر منهاره

فجعلك سماد لزهرة التين والصبار
ونذر(ن) لديواني وفدوه لزوّاره

© 2024 - موقع الشعر