ما بال شعري

لـ مرتضى فيلي، ، في الغزل والوصف، 97، آخر تحديث

ما بال شعري - مرتضى فيلي

مَا بَالُ شِعرِي عِندَكُم لَا يُسمَعُ
وَعَلَامَ فِيكُمْ أَعيُنٌ لَا تُرفَعُ

حَتَّامَ أَرشُفُ مِن حَمِيمِ بعَادِكُم
أُسقَاهُ فِي كَمَدٍ تُدَارُ وتَلذَعُ

وَتَنَازَعَتْ فِي سَلبِ نَومِي خَمسَةٌ
هذي القصيدةُ، والنُّجُومُ الأَربَعُ

يَا أحرُفًا نَزَلتْ عَلَيَّ فَبَعثَرَتْ
مِنِّي الدَّوَاةَ وَصَفوَ ذِهنِي زَعزَعُوا

مَا حِيلَتِي عِندَ البعَادِ لِوَصلِهِمْ
وَتَوَسُّلِي فِي ذَلِكُمْ لَا يَنفَعُ

كَيفَ السَّبِيلُ إِلى سَبِيلِ لِحَاظِهِم
فَلَهُنَّ وَقعٌ فِي النُّفُوسِ ومَوقِعُ

لا تَعذُلُونِي إِن جُنِنتُ بِحُبِّهِ
إنَّ الجُنُونَ عَلَى سِوَاه مُمَنَّعُ

فِيهِ جَمَالٌ قَد تَجَلَّى بِالسَّنَا
وسكُونُ لَيلٍ أَو سَحَابٌ هُمَّعُ

يَكبُو فَتَكبُو الكَائِنَات بأسرِها
هَذي لَهُ تَبَعٌ، يُشيرُ فتَتبَعُ

لِلَّهِ دَرُّ حَمَامَةٍ أَلفَيتُهَا
فِي رَاحَتِيَّ، وَديعَةً لَا تَطلُعُ

كَالقَلبِ فِي كَفِّ المُحِبِّ تَخَالُهُ
يُبدِي المَودَّةَ تَائِقًا يَتَضَرَّعُ

رَامَتْ لِتَشفَعَ لِي إِليكَ فَإنَّمَا
حُسنُ الجَمِيلِ لَدَى الجَمَالِ يُشَفَّعُ

فَليَهْنِكَ الشَّوقُ المُلبَّدُ وَليَدُمْ
فِي قَلبِكَ الشَّوقُ العَزِيزُ الأَرفَعُ

هَجَرَ الصَّفَى ذِهنِي لِسَلكِكُمِ النَّوَى
إذ لِلصَفَى لَم يَبقَ فِينَا مَوضِعُ

وَقَصِيدَةٍ كُتِبَت إلَيَك وحَرفهَا
مِنِّي بِجَمِّ الإِشتِيَاقِ مُبَرقَعُ

وَنَواك ألجَأَنِي لِهَذَا وَالجَوَى
ألَمٌ بِهِ يَحوِي القَرِيضَ وَيَصنَعُ

© 2024 - موقع الشعر