نسيم الشمال

لـ نورفتان عبدالباسط، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نسيم الشمال - نورفتان عبدالباسط

لاحت لي من بين الظلال مربوعتي
مهلا
ايهل الهلال علي ماشيا
كلما دنت غاص الخلق في عدم
وثار البدر
الست ببدركم ام هي
حتى اذا مالت بالنحيل ناحيتي
اخجلت حمرة الشفاه
خدا ملتحيا
هل لي بوكزة منك في الرسغ تخبرني
عن صدق رؤياي
ام لعلي اراك صاحيا
وللعطر ما للعطر
وما علي من وهج
انساني ما درست من فزياء وكميا
ان جار الطيب فاعتدى وسبا
فيا مرحبا به زائرا اوغازيا
فقد زاحم الغنج الدلال برقة
حتى استكان الجميع بريحها
وفاضت عيون العيون بقطر اسود
ما نال السواد من بريق وجنتها
اذ مالت مالت الدنيا مرحا
وانشغلت بساتين الزهر بعطرها
وغرد الفيه فغارت عصفورتي
و لماافصحت حزمتا الشهد عن درها
كفى كفي كفين فكا خصلة
نسيم الشمال يلهو بطرفها
تبيت الشمس في كنف العراء صامتة
كيف تزهو وقبس منك يخفيها
وما لذاك الخصر غدا فظا جائرا
سلفا اجار مساكين غضبتها
حجت جحافل الشوق غضبى يائسة
علها تلفظ عند بابك ماضيها
حين حلت بصدر الرياض والصدر غض
رب لقمة غض الطرف يربيها
بين تلك وهذي
ركن الضليل لظلة
ما ظن الضليل بظل يواريها
متى اكرمت البيداء يوما نازلها
و ماجرم النجوم ولو برحت سواقيها
بين وبينك خفايا لا حصر لها
قضت ملايين تجدو حكاويها
ما كنت لاشري سرك ولو عظمت
عطية الملهوف وهاجت روابيها
قاعدة الحسن وان طال زائل
و غادتي البكر لا قواعد تثنيها
© 2024 - موقع الشعر