سيل الرَكََب - نبيل عثمان الصلوي

سيل الرَكَب نازل من المَهَادِس
أروي الهياج وأخضرت المغارس

وانا وروحي والفؤاد جالس
نقلب افكار نردد الهواجس

شاموت ضما ولا معي مؤانس
وتليم قلبي يشربين طَلامِس

انا ضَما قلبي لغُصن ناعس
ماهو ضما لراعد الغلايس

سيل الرَكَب بلغ غُصين ناعس
انه بقلبي ما معه منافس

محلى الصِبا والجهل والتصابي
على ضِفاف النهر والروابي

الجو مُغيم ونكهته ضبابي
المزن شن وخضرين شِعابي

ياراعيه هيا اقربي جنابي
ورد الغرام فوق الغصون رابي

ارثي لحالي وارحمي شبابي
لجل ارتوي وارويك من سحابي

شعزف لحون حبك على ربابي
واخبرك اني اسير عذابي

سنين اهيم رديفي إنتحابي
هايم عليك وما حدا درابي

البرق لمح والسحاب شنين
خلا السيول يردشين يجرين

سالين سوائل من الثورين
واتجمعين داخل الشَوبين

والمورَده مع نَدَق سالين
تحت الرَكَب التقى السيلين

سيل من نَدَق وسيل من الشَوبين
وانا و حبيبي المليح الزين

بالحَيدجُلوس نكنن الاثنين
فقلت له يامليح يازين

شوف السوائل إذا سالين
كمثل عشاق يشتاقين

من بعد طول الفراق البين
بشوق جارف يتلاقين

والحب يازين كما السيلين
اذا اجتمع يطفي نار البين

هيا بنا يااااامليح يااااازين
نأخذها عِبره من السيلين

نلُم شَمل حُبنا الاثنين
ونطفي لهيب الجفا والبين

كلمات : نبيل عثمان الصلوي
2018/10/5

© 2024 - موقع الشعر