ديار قيس - خالد علي الكثيري

أمُرّ على الديارِ ديارِ قيسٍ
وليلى في حماه اليومَ دارا

لعل بدارهم طابت مُناهم
وطاب العيشُ بينهمُ مِرارا

وما حبّ الديار شغفن قلبي
ولا حبّ الذي سكنَ الديارا

أغضُّ الطرفَ عنها لو رأتني
وأقدارٌ تَجيءُ بِنا جِوارا

وإنّ بها لذكرى منذ كنّا
صِغاراً قد رجوناها كِبارا

ولم أكُ حينها إلا غلاماً
ولم تكُ قد أشاحت بي خِمارا

وإنّي قد رسمتُ بها ظنوناً
أبيتُ وقد كَوى الجنبَينِ نارا

ألا إنّ الأمانيَ مُشرعاتٍ
وسيفُ الله يقطع، مااستشارا

على الله الديار وفي حماها
نَمُرّ ولا يقرّ لنا قرارا

ونذكر كلما جئنا إليهم
زماناً قد تولى واستدارا

و إن شابَت من الدنيا لِحانا
ف قلبُ الصبِّ لا يَعيَ انتظارا

و إن ماتَ الذي قد كان مِنّا
فإني قد بنيتُ له مَزارا

حماها الله ، يا داراً لقيسٍ
و ليلى فيه قد زادت وقارا

© 2024 - موقع الشعر