هل غادر الأحباب دون وداعي ؟ - خالد علي الكثيري

هل غادرَ الأحبابُ دونَ وداعي ؟
أم لم يعُد فينا الوداعُ بِداعي ؟

و أبِيتُ أنشدُ بالطريقِ رحاَلهم
و مُودّعاً حتى كسرتُ ذِراعي

كُنّا على رجوى خِتام روايةٍ
وفُصولها تَروِي أليمَ صِراعي

أفلا تحِنُّ قلوبُهم لِوداعنا
أفلا تهبّ نسائمٌ لشراعي

غابوا ، وما غابت ملامحهم بنا
كُنًا نرى بين القلوبِ مراعي

كُنّا نبيتُ ولا أنيسَ لغيرنا
والبدرُ من عينيهِ كانَ شُعاعي

وسَقفتُ مِن تلك السماءِ وعودنا
و فرشتُ بالبسماتِ كلّ مَتاعي

وعلى السهولِ كتبتُها انشودتي
وعلى الجبالِ بنيتُ كل قِلاعي

أوّاه يا مجداً تهاوى بيننا
حتى الوداعُ ولم تَجُد بِوداعي ؟

© 2024 - موقع الشعر