الفردوسُ النائي ..

أمشي على الماء أمْ أمشي على النار
يا دربُ قلْ للخطى: لو شئتِ إخباري

هل أنسجُ الريحَ جسراً للخطى ومعاً
نمشي إلى ضفة في كفّ بحار

حيث الذي باسطاً كفّي بضمته
وحيث لا ضفةٌ أخرى بأسفاري

لا شمسَ تقمرُ لا أحلامَ مرهقة
من طول تعليقها في حبل أفكاري

لا صحو يغفو على جنبيّ يخبرني
زوراً بأن المنى في بعد أمتار

لا أنسج البيتَ تلوَ البيت مبتئساً
أكررُ الحلمَ عن فردوس أشعاري

والريحُ لي ناقةٌ لو أنها قبلت
بي راكباً ما سكنت الحلمَ في غار

لو أن قلبي كجيب فيه خافية
كفّي فتخرجُ بيضاء بأسرار

أرى دهاليز حبر الليل ظاهرة
لا يُقلب الحالُ إخفاءٌ بإظهار

لو إصبعي أصبحت مثل العصا
وبها يشق بحر الدجى تيار أنوار

أمشي على ضفة حبلى بأسئلة
في ضفة غيرها حل لأقداري

لو أن (لو) لا تفيد الحلم لفظتها
ولا يقدّر فيها وُجهة الساري